الى

بالاستعانة بطائرةٍ مروحيّة.. إنقاذ حياة مريضةٍ معرَّضة للموت المُفاجئ

استقدَمَ مستشفى الكفيل التخصّصي جرّاحاً عراقيّاً بالطائرة المروحيّة، لإنقاذ شابّةٍ ثلاثينيّة معرَّضة للموت المفاجئ، في حين بيّن الفريقُ الطبّي أنّ الشابّة مصابةٌ بورمٍ في الدماغ لا خيار إلّا استئصاله سريعاً.

وقال اختصاصيُّ جراحة الدماغ والأعصاب د. أحمد عدنان الجبوري: "نجحنا بإجراء عمليّةٍ لرفع كيسٍ صمغيّ في البطين الثالث من تجاويف الدماغ، ضاغطٍ على القنوات التي يمرّ عبرها السائل الشوكيّ، لمريضةٍ تبلغ من العمر (31) عاماً من محافظة المثنّى، وهي تعتبر من الحالات الخطرة لإمكانيّة حدوث الوفاة المفاجئة".

وأوضح الجبوري أنّ: "العمليّة تمّت بالجراحة المجهريّة ولم تحصل فيها أيّ مضاعفات، وقد شارك معي عددٌ من الأطبّاء المختصّين بالجملة العصبيّة، إضافةً إلى فريقَيْ التخدير والمساعد"، لافتاً إلى أنّه: "لإنقاذ حياة المريضة لم يكن لدينا سوى خيار إجراء العمليّة لها سريعاً، وقد حضرنا إلى المستشفى بالطائرة المروحيّة، وكان للمستشفى جهدٌ ودورٌ كبير في ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصّة".

من جانبه قال اختصاصيّ جراحة الجملة العصبيّة د. سامر فيصل إنّ: "الكيس الصمغيّ في دماغ المريضة سبّب لها نوباتِ صداعٍ وضعفاً في النظر، وقد ساءت حالتها في الأيّام الأخيرة وبدأت تدخل في نوبات فقدان الوعي، لذا أُدخِلت على أثر ذلك إلى العناية المركّزة في إحدى المستشفيات في مدينتها، وهذا ما استوجب إجراء عمليّةٍ طارئة لاستئصال الكيس من الدماغ وإنقاذ حياتها".

وأضاف فيصل أنّ: "العمليّة تُعتبر من التصنيف الخاصّ واستُخدِمت فيها أجهزةٌ وتقنيّاتٌ حديثة وفائقة الدقّة، وهذا ما ساعد في نجاحها فضلاً عن مهارة الطبيب الجرّاح والفريق الطبّي المساعد، إضافةً إلى توافر ردهة العناية المركّزة التي تُعتبر مهمّة لمتابعة حالة المريض بعد العمليّة".

وتابع أنّ: "هذا الكيس هو من النوع الحميد وتمّ استئصاله كاملاً بهذه العمليّة، التي استغرقت نحو ساعتين أو أكثر، واستقرّ الوضع الصحّي للشابّة المريضة بعد العمليّة، وغادرت إلى مدينتها عقب سبعة أيّام".

تجدر الإشارة إلى أنّ مستشفى الكفيل التخصّصي يسعى دائماً إلى تقديم العلاج بأحدث التقنيّات، لما يمتلكه من تجهيزاتٍ حديثة ومعدّاتٍ طبّية متطوّرة، فضلاً عن كادره الطبّي سواءً المحلّي أو المُستقدَم من الخارج، ممّا جعل المستشفى يُضاهي بخدماته المستشفيات العالميّة.

ويُذكر أنّ مستشفى الكفيل التخصّصي يستقدم بين مدّةٍ وأخرى عدداً من الأطبّاء والأخصّائيّين العالميّين في مختلف الاختصاصات الطبّية، فضلاً عن استقباله الحالات المرضيّة عن طريق الإحالة بحسب نوعيّة ودرجة كلّ حالةٍ مرضيّة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: