الى

صورةٌ للطف تروي حكاية في زنجان ...

راية القبة الشريفة
يا قمر بني هاشم ...
رايةُ حملت هذا اللقب، فكانت هي البداية لرسم صورةٍ من صور الطف، لتروي هذه الصورة حكاية، وتكون الراية هي الفصل الأول ..
ثم لون أسود يعانقه نورٌ أحمر، ليكون إطاراً وخلفية لهذه الصورة والفصل الثاني من الحكاية...
تلٌ من التراب توسط هذه الصورة، ملقاَ عليه ترسٌ، وقلنسوة لف عليها عمامةُ سوداء وتزينت بريشتين ( يصف المؤرخون بأن أبا الفضل العباس عليه السلام، كانت قلنسوته تتزين هكذا)، وفي أعلى التل إناء وضع فيه الماء ( يا ساقي عطاشى كربلاء)، وكفٌ ملقى على التل ( يا قطيع الكفين)، ثم سيف غُرز في التل، ليلعن نهاية الحكاية قبل أوانها، بأن صاحب المعركة قد أنتصر(طالما يصور الشعراء والكُتاب في كتاباتهم بأن الفارس حينما ينتصر في حرب، يغرز سيفه في أرض المعركة كعلامة للانتصار).
هنا الفصل الثالث قد أكتمل، لكن أين هي الراية...؟
الراية رفعت في أعلى الصورة ولَم ولَن تلامس الأرض أبداً، وكما كانت وستبقى خفاقةً في السماء، لأنها راية حامل لواء الطف التي دكت عروش الطغاة..
هنا اكتملت اللوحة ولكن الحكاية لا زال فيها سبعة فصول أخرى...
بدأ الفصل الأول من السبعة فصول والرابع من الحكاية، بإيقاد شمعة حزن على ذاك التل الذي توسط الصورة، وهذه الشمعة تبعتها أكثر من ألفي شمعه أوقدت على هذا التل وما يزال العدد يتصاعد لأن للحكاية ثلاث فصول أخرى...
لوحة تشكلت بتفاصيل بسيطة لكنها رمزت إلى كربلاء والطف، وتزينت براية تشرفت بأنها ارتفعت على قبة قمر بي هاشم العباس بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، فتهافت أفئدة المحبين لأهل بيت النبوة عليهم السلام، ليكملوا فصول باقي الحكاية بعد أن أنهوا فصولها الأربعة بنهاية هذا اليوم بذرف الدموع وإقامة مجالس العزاء وقراءة أدعية قرب الراية، وزيارات مخصوصة لأبي الفضل عليه السلام، وطلب الحوائج...
ثلاثة فصول بقيت من حكايته ( ثلاثة أيام ) يكملها عشاق أبي الفضل العباس عليه السلام في جناح حمل أسمه ونقل صورة من كربلاء والطف ضمن مشاركته في فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث في محافظة زنجان الإيرانية، وهذا الأسبوع تقيمه وتنظمه العتبة الحسينية المقدسة وتشارك فيه العتبتين المقدستين الكاظمية والعباسية، وقد انطلقت فعاليته مساء يوم الأربعاء 23 محرم 1435هـ الموافق 27 تشرين الثاني 2013م..
عدسة شبكة الكفيل العالمية رصدت هذه الصور من الأجواء التي كانت في جناح العتبة العباسية المقدسة...
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: