الى

صحنُ عزيزها يتوشّح بالسواد في ذكرى شهادتها

تمرّ هذه الأيّام ذكرى أليمةٌ على قلوب المؤمنين، وهي ذكرى استشهاد الصدّيقة الطاهرة سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين فاطمة الزهراء(عليها السلام)، على ضوء الرواية الأولى في بقائها (سلام الله عليها) أربعين يوماً بعد رحيل أبيها النبيّ محمد(صلّى الله عليه وآله).
وإحياءً لهذه الذكرى فقد خيّمت أجواءُ الحزن والأسى على أروقة مرقد عزيزها أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وعُلّقت القطع التي خُطّت عليها عباراتُ الأسى حزناً على هذه الفاجعة الأليمة.
وفي السياق نفسه فقد أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة كعادتها في استذكار مصائب وأحزان آل بيت الرّسالة، منهاجاً عزائيّاً خاصّاً يتضمّن العديد من الفقرات والفعّاليات العزائيّة، من إلقاء محاضراتٍ دينيّة ومجالس عزائيّة مخصوصة لإحياء هذه المناسبة، إضافةً الى أنّها أعلنت عن استعدادها لاستقبال مواكب العزاء من داخل مدينة كربلاء المقدّسة وخارجها، التي تأتي مواساةً وتعزيةً لسيّد الشهداء الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).
يُذكر أنّ محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) يستذكرون في كلّ أنحاء العالم هذه الذكرى الأليمة لشهادة بضعة الرسول فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)، وإنّ هناك رواياتٍ متعدّدةً حول تاريخ شهادتها ومكان قبرها (عليها السلام)، وهذه الرّواية الأولى التي تنصّ على أنَّ استشهادها (عليها السلام) كان في الثامن من شهر ربيع الثاني، وبناءً على هذه الرواية تكون الزهراء(عليها السلام) قد بقيت بعد وفاة أبيها أربعين يوماً.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: