الى

العَتَبَتَانِ المُقَدَّسَتانِ تُكَرِّمَانِ الوجبةَ الثانِيَةَ من ذوِي شهداءِ حريقِ مُستَشفَى الحسين (عليه السلامُ) في الناصريّة

تَوَجَّهَ وفدٌ من العَتَبَتَيْنِ المُقَدَّسَتَيْنِ الحسينيَّةِ والعَبَّاسِيَّةِ لمحافَظَةِ ذي قار وذلِكَ لِزيارَةِ وتكريمِ الوجبةِ الثانيةِ من عوائلَ وذوي شهداءِ حادثةِ الحريقِ الّذي نَشَبَ في مُستشفَى الحسين (عليه السلامُ) التعليميّ في مدينةِ الناصريَّةِ مُنتَصَفَ شهرِ تموزٍ الماضي، و ذَهَبَ ضحيّتَه عشراتُ المَرضى الرَّاقِدين في المستشفى.
وقالَ ممثِّلُ العتبةِ الحسينيةِ في الوفدِ الحاج فاضل عوز لشبكةِ الكَفيلِ " إنَّ هذه الزيارةَ جاءَت مُكَمِّلَةً لِمَا سَبَقَهَا من زِياراتٍ وتكريمٍ لعوائلَ وذوي شُهداء هذا الحادثِ الأَليمِ الذي ما زالَ جُرحُه لم يندَمِلْ، وقد جَاءَتْ هذه الزياراتُ بناءً على توجيهاتِ المرجعيَّةِ الدينيَّةِ العُليا والمُتَوَلِيَيْنِ الشرْعِيَيْنِ للعَتَبَتَيْنِ المُقَدَّسَتَيْنِ الحسينيةِ والعَبَّاسِيَّةِ؛ إذ تَمَّ تكريمُهم بمكرمةِ الشهداءِ التي خَصَّصَتْهَا لَهم ".
وأضافَ عليه مُمَثِّلُ العتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ في الوفدِ الشيخ محسن الأَسدي من قسمِ الشؤونِ الدينيَّةِ فيها " إنَّ حادثةَ مستشفى الإمامِ الحُسين عليه السلامُ التعلميِّ حادثةٌ أليمةٌ ألَمَّتْ وأثكَلَتِ العَشراتِ من العوائلِ في مدينةِ الناصريَّةِ، وقدومُنا هذا اليومِ لهم والتواصلُ معهُم هو لأجلِ تجديدِ العَزَاءِ إليهِم حيثُ قَدَّمْنَا ونَقَلْنَا تَعَازِي ومواساةَ خَدَمَةِ المَرقَدَيْن الطاهِرَينِ للإمامِ الحسين وأَخيه أَبي الفضلِ العَبَّاس(عليهما السلامُ)، وفي مقدِّمَتِهم المُتَوَلِّيَانِ الشرْعِيَانِ للعَتَبَتَيْنِ المُقَدَّسَتَيْنِ، نسألُ اللهَ العليَّ القديرَ أَنْ يشملَ موتاهُم برحمتِه الواسعةِ ويُلهمهم الصبرَ والسلوانَ ".
وبَيَّنَ الأَسدي " إنَّ تَأَخّرَنَا عن المَجِيء كانَ بسببِ أنّ عدداً من الجرحى قد التحَقَ بركبِ الشهداءِ، فضلاً عن تأخُّرِ وصولِ عناوينِهِم، ولِتَكُنْ هذه الزيارةُ مُكَمِّلَةً للزِّيَارَاتِ التي سَبَقَتْهَا في التواصلِ مع هذه العوائلِ “
هذا وقد ثَمَّنَ ذوو الشهداءِ زيارةَ وفدِ العتبتَيْن المُقدَّسَتَيْنِ وتَفَقُّدَهُ لهم، والتواصلَ معهم من أجلِ مواساتِهم بمصابِهم، مُحَمِّلِين الوفدَ الزائرَ سلامَهم وشكرَهم للقائِمينَ على العَتَبَتَيْنِ المُقَدَّسَتَيْن لهذه المبادَرَةِ والرعايةِ والالتفَاتَةِ الإنسانيَّةِ الكريمةِ.
يُذكرُ أنَّ العَتَبَتَيْنِ المُقَدَّسَتَيْنِ الحسينيَّةِ والعَبَّاسِيَّةِ كانَتْا وما زَالَتْا لديهِما وقفاتٌ تَضَامُنِيَّةٌ مع شرائحِ المجتمعِ العراقيِّ كافّةً، ولديهما مواقفُ إنسانيّةٌ عديدةٌ في الوقوفِ مع العَوَائِلِ في محنَتِها، ومنها هذه الفاجعةُ التي راحَ ضحيَّتَها عددٌ كبيرٌ من الأَبرياءِ.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: