الى

جمعيّةُ كشّافة الكفيل تختتمُ حزمة برامجها لعام 2021

اختتمتْ جمعيّةُ كشّافة الكفيل في شعبة الطفولة والناشئة التابعة لقسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة، حزمة برامجها التي نفّذتها خلال العام (2021م) والتي شملت: (برنامج التطوير الشامل الخامس - برنامج "لبّيك يا حسين" الثقافيّ الخامس - برنامج الخدمة المجتمعيّة - برنامج الإخلاء الطبّي - برنامج الزهراء"عليها السلام" - برنامج مصابيح العطاء الرمضانيّ).
اختتامُ البرامج كان بحفلٍ أُقِيم في مجمّع الشيخ الكلينيّ(رضي الله عنه) التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، تحت شعار: ﴿الشبابُ مكمنُ القوّة والعطاء﴾، حضره رئيسُ قسم الإعلام الأستاذ الدكتور مشتاق عباس معن ومعاونه وعددٌ من رؤساء أقسام العتبة المقدّسة ومسؤولي شعبها ومنتسبيها، فضلاً عن حضور المستفيدين من هذه البرامج بجميع فئاتهم إضافةً إلى أولياء أمورهم، واستُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت قارئ العتبتَيْن المقدّستَيْن السيد حسنين الحلو، من ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق والاستماع للنشيدَيْن الوطنيّ و(لحن الإباء).
أعقبت ذلك كلمةٌ لرئاسة قسم الإعلام ألقاها معاونُ رئيس القسم الأستاذ علي البدري، وأوضح فيها: "لا شكّ أنّ بناء الأوطان يبدأ من بناء الإنسان، واستكمال فضائله واستكشاف مهاراته وطاقاته وقدراته، للمساهمة في صناعة حياةٍ أفضل لمن حوله، فالإنسان هو القيمة العُليا في هذا الوجود".
مضيفاً أنّ: "هداية الناس وإصلاح ذواتهم وتربيتهم على الخير وتوجيه طاقاتهم نحو البناء والتكامل هدفٌ سامٍ ونبيل، تجتمع عليه كلّ القِيَم الأخلاقيّة والنُظُم السماويّة السمحاء، وقد أولت العتبةُ العبّاسية المقدّسة هذا الجانب الجزءَ الأكبر من طاقتها ومشاريعها، لبناء الإنسان القادر على تحمّل مسؤوليّته في بناء حياةٍ أفضل على هذه الأرض المقدّسة".
وبيّن البدري: "إنّنا أمام تحدّياتٍ كبيرة وكثيرة تهدف إلى هدم الإنسان وتحويله إلى عنصرٍ سلبيّ في المجتمع، لا يستجيب إلا لذاتِهِ ولذّاته يعبد هواه ومزاجَه منسلخاً عن كلّ القيم والأعراف الاجتماعيّة والدينيّة والوطنيّة، لذا فنحن بحاجة إلى روح التعاون والمحبّة واحترام الآخر وتفعيل القِيَم الإلهيّة النقيّة، المأخوذة من مدرسة محمّد وأهل بيته(عليهم السلام)، لنساهم في بناء الإنسان القادر على التحسين والتقدير والتطوير ليصنع لنا حياةً أفضل".
وأكّد أنّ: "الإنجاز الحقيقيّ هو أن نساهم في بناء إنسانٍ يحمل قيماً أخلاقيّة سامية، فالعلوم بلا أخلاق تُنتج أسلحةَ دمارٍ شامل، والفنون بلا أخلاق تنسف الوعي الاجتماعيّ والإنسانيّ، وجمعيّة كشّافة الكفيل هي محاولةٌ للمساهمة في بناء الإنسان، ولا يسعني في هذا اليوم إلّا أن أبارك لهذه الجمعيّة هذا العطاء المستمرّ، وأدعو الله أن يوفّق القائمين والعاملين فيها وأن يسدّد خطاهم، كما أبارك لأولياء الأمور حرصهم على البناء الروحيّ والاجتماعيّ لأبنائهم، وعدم الاقتصار على رعاية الأبناء من خلال توفير المأكل والمشرب والملبس، وإنّما حرصوا أن يربّوهم من خلال زرع القِيَم والمفاهيم الأخلاقية فيهم، كما أشكر كلّ الجهات الساندة لهذه الأنشطة والبرامج".
أعقبتْ ذلك كلمةُ جمعيّة كشّافة الكفيل التي ألقاها مسؤولُ مفوّضية التخطيط والتدريب والتطوير الدكتور زمان الكناني، وأعطى فيها نبذةً مختصرة عن برنامجٍ من هذه البرامج والغاية منه والأهداف التي حقّقها.
شاهد الحاضرون بعد ذلك عرضاً فيديويّاً للتعريف بالبرامج التي نُفِّذت، جاء بعده إجراءُ القرعة للمشاركين الفائزين بمسابقة الموكب الثقافيّ الذي أُقِيم خلال الزيارة الأربعينيّة.
ليُختتَمَ الحفل بتوزيع الدروع والشهادات التقديريّة، على المساهِمِين والمشارِكِين والسانِدِين لإقامة البرامج.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: