شهد معهدُ القرآن الكريم النسويّ التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، تنظيم عددٍ من الفعّاليات والأنشطة القرآنيّة النسويّة، سواءً كانت في مقرّ المعهد في محافظة النجف الأشرف أو فروعه في عددٍ من المحافظات.
ومن أهمّ تلك الفعّاليات هي اختبار دفعةٍ جديدة لمن ختمن حفظ القرآن الكريم كاملاً، حيث أجرت لجنةُ الاختبارات لهنّ الاختبار النهائيّ، لأجل الوقوف على مستوياتهنّ الحفظيّة بصورةٍ نهائيّة.
وقالت عضو لجنة الاختبارات السيّدة معصومة غلام حيدر، إنّ: "اللجنة اختبرت (12) حافظةً للقرآن الكريم كاملاً من طالبات معهدنا، وتكلّل هذا الاختبار بنجاح جميع المُشارِكات بجدارة، وإنّ الاختبار ليس المحطّة الأخيرة للطالبات في معهدنا، بل هناك برنامجٌ للمراجعة الدائمة، لتحافظ الخاتمةُ لحفظ القرآن على ما حفظته من السهو والنسيان".
وقد أشادت غلام بجهود الأستاذات المُشرِفات على تحفيظ الطالبات في المعهد، مبيّنةً أنّ: "هناك حفلاً تكريميّاً سيُقيمُه المعهدُ احتفاءً بهذه الكوكبة المضيئة من القرآنيّات المتفوّقات".
أمّا في فرع المعهد في محافظة بابل فقد أُقيمتْ مسابقةٌ فرقيّة توسّمت بـ: (مسابقة قمر بني هاشم القرآنيّة)، وتضمّنت فقرات (الحفظ، مرتبة التحقيق، الأسئلة القرآنيّة)، للإسهام في إذكاء روح التنافس وتكريم المتفوّقات والحثّ على الجدّ والاجتهاد في تحصيل المعرفة القرآنيّة بجميع أشكالها".
وقالت مسؤولةُ الفرع الأستاذة ثمر كمال الدين: "أقمنا هذه المسابقة لطالبات الفرع ومدرّساتِه في حسينيّة الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) في قرية عوفي، لوجود عددٍ أكبر من طالباتنا هناك في الدورات الخارجيّة، وجرت المسابقةُ بين خمسة فرق، تكوّن كلّ فريقٍ من قارئتَيْن وثلاث حافظات، وأربع طالبات ممّن يتنافسن بالإجابة على الأسئلة القرآنيّة".
وفي سياقٍ ذي صلةٍ أطلق معهدُ القرآن الكريم النسويّ في مقرّه في محافظة النجف الأشرف، ثلاث دوراتٍ قرآنيّة خاصّة بأحكام التلاوة والقراءة البسيطة.
وقالت مسؤولةُ المعهد السيّدة منار الجبوري، إنّ: "المعهد افتتح ثلاث دوراتٍ جديدة تحت مسمّيات (دورة الرحمن، ودورة التقى، ودورة السلسبيل)، اثنتان منها حضوريّة والثالثة إلكترونيّة، وقد انضمّت لهذه الدورات (53) طالبةً من مختلف الأعمار".
مؤكّدةً أنّ: "الدورات التي افتُتِحت هي جزءٌ من سلسلة دوراتٍ مختلفة يُقيمُها المعهد، وقد شهدت تفاعلاً وإقبالاً كبيرَيْن ممّا دفعنا إلى زيادة مساحة هذا النشاط، والعمل على تنويعه وإدخال مفرداتٍ جديدة تُسهم في خلق جيلٍ قرآنيٍّ نسويّ واعد".