الى

بادرةٌ تسعى للاهتمام باللّغة البليغة واللّسان الفصيح

نخبٌ قرآنيّة وطلبةُ جامعاتٍ ومدارس ينهلون من بلاغة الأمير

تعتبرُ دورةُ (اللّسان الفصيح) التي نظّمها معهدُ القرآن الكريم في النجف الأشرف التابع للمَجمَع العلميّ القرآنيّ في العتبة العبّاسية المقدّسة، إحدى الدّورات المهمّة والفريدة من نوعها على مستوى العراق، لكونها ترتكز على حفظ خُطب ورسائل أمير المؤمنين(عليه السلام) في نهج البلاغة وشرحها، وتُقدَّم لمجموعةٍ من النُخب القرآنيّة وطلبة الجامعات والمدارس، سعياً منه للاهتمام باللّغة البليغة واللّسان الفصيح.
وأوضح مديرُ المعهد السيّد مهند الميالي لشبكة الكفيل، إنّ "الدورة يقدّمُها الحافظ لنهج البلاغة فضيلة الشيخ هاني الربيعي، ويشترك فيها الطلبةُ الذين أكملوا حفظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى طلبة المدارس والجامعات، وقد وضع المعهدُ لها منهاجاً خاصّاً موزّعاً على طيلة أيّام الدورة التي تُعقد ثلاثة أيّام في الأسبوع، في مقرّ المعهد في محافظة النجف الأشرف".
وأضاف "دأب الخطباءُ والمتكلِّمون العرب منذ القرن الأوّل وما تلاه إلى مطالعة خطب أمير المؤمنين(علیه السلام)، واستعمال بعض مقاطعها ليحسّنوا كلامهم ويجمّلوه ويهذّبوه من كلّ ما يضرّ ببلاغتهم واستعمالاتهم الخاطئة، لتكونَ لديهم مَلَكةٌ فيما يتفوّهون به أمام مخاطَبِيهم أو ما يكتبونه، وهذا ما نسعى إليه في ختام هذه الدورة".
مبيّناً أنّ "المتأمِّل لكلام الإمام علي(عليه السلام) يجد أنّ كلامه الشريف جاء على ضروبٍ عديدة وأساليب مختلفة، كلّها تمتّ إلى الفصاحة والبلاغة بأكثر من صلة، وسيُحاول محاضِرُ الدورة أن يوصل هذه المعلومات للمشتركين، فنهجُ البلاغة ليس كتابَ بلاغةٍ فحسب، بل هو نهج حياةٍ وفلاحٍ وسلوكٍ لطريق العدل، وللهداية ومعرفة الطريق المستقيم".
يُذكر أنّ معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف، قد اعتاد على تقديم وتنظيم دوراتٍ تخصّصية وورش مهمّة، تتناول مواضيع مختلفة، جميعها مرتكزة ومنطلقة من كتاب الله وسيرة النبيّ وآله (عليهم الصلاة والسلام)، وقد استفاد منها الكثير.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: