يشكّل مركزُ تراث البصرة التابعُ لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة، حلقةً مهمّة في ميدان الفكر البصريّ الرصين، حيث يسعى المركزُ إلى ولوج مفاصل متنوّعة بحثاً عن الموروث القيّم لهذه المدينة الزاخرة بشتّى أنواع العلوم.
وقال الأستاذُ الأديبُ محمد صالح عبد الرضا –أديب بصريّ-، إنّ "مركز تراث البصرة يقدّم جهوداً أدبيّة متميّزة، لاسيّما إصداراته التي تغذّي المكتبة بعناوين بصريّة تجذب نظر القرّاء وتستهوي الباحثين والمثقّفين، حيث لاحظنا التنظيم والعمل المكتبيّ المتكامل بين أروقة مكتبة المركز، وكيفيّة التعامل مع المؤلّفات والحرص الكبير عليها".
وبيّن محمد أنّه "مستعدٌّ للعمل مع المركز لتوثيق كلّ ما يتعلّق بتراث المدينة العريقة، ومشاركة هذه الثلّة الطيّبة من أبناء البصرة الذين حملوا إلينا عبق العتبة العبّاسية المقدّسة ومدينة كربلاء المقدّسة، على أمل أن تكون لنا معهم مشاريع عملٍ تهدف إلى الارتقاء بالتراث البصريّ الزاخر".
وفي الختام أهدى المركزُ الأستاذَ عبد الرضا عدداً من إصداراته المتنوّعة ومنَحَه كتابَ شكرٍ، تثميناً لجهوده في رفد مكتبة المركز بمجموعةٍ قيّمة ونادرة من المجلّات الدوريّة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الزيارة تأتي ضمن البرنامج المستمرّ لمركز تراث البصرة، للتواصل مع الشخصيّات العلميّة والأكاديميّة والأدبيّة والاجتماعيّة في محافظة البصرة.