من بين حرمَيْ ولدِها وأخيه: افتتاحُ فعّاليات الموسم الخامس عشر من مهرجان الأحزان الفاطميّ

شهدت ساحةُ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن عصر هذا اليوم الخميس (11 جمادى الأولى 1443هـ) الموافق لـ(16 كانون الأوّل 2021م)، افتتاح مهرجان موسم الأحزان الفاطميّ بنسخته الخامسة عشرة، الذي يقيمُه قسمُ الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية.
وحضر قصَّ شريط المهرجان عددٌ من مسؤولي العتبتَيْن المقدّستَيْن، فضلاً عن حضور ممثّلين من أطراف وأصناف وهيئات ومواكب كربلاء وجمعٍ غفير من الزائرين.

وسبقت قصّ الشريط فعّاليةٌ عزائيّة وشعريّة لكلٍّ من الشيخ محسن الأسدي والشاعر كرار حسين الكربلائي، كما كانت هناك كلمةٌ لرئيس قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة الحاج رياض نعمة السلمان، بيّن من خلالها عظمة هذه المناسبة وأهمّية هذا المهرجان المرتبط باستشهاد السيّدة الزهراء(عليها السلام)، موضّحاً أنّ "المهرجان سيستمرّ لعشرة أيّام وستُقام فيه جملةٌ من الفعّاليات العزائيّة التي تجسّد بعضاً من مراحل حياة الزهراء(عليها السلام)"، مبيّناً "قد كانت تقتصر فعّالياته سابقاً على يومٍ واحد فقط، وبما أنّ السيّدة الزهراء(عليها السلام) تستحقّ أكثر من ذلك، فقد بادرنا إلى جعل مناسبة استشهادها موسماً عاشورائيّاً مصغّراً".

هذا وقد أجرى الحضورُ جولةً على أجنحة المهرجان، رافقهم فيها رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة الحاج رياض نعمة السلمان، مقدّماً لهم شرحاً وتوضيحاً عن كلّ مقطعٍ وركنٍ فيه.

يُشار إلى أنّ المهرجان يُقام سنويّاً إحياءً واستذكاراً لواحدةٍ من أعظم المصائب والمحن التي حلّت بالبيت النبويّ، ألا وهي مصيبة استشهاد بضعة الرسول(صلّى الله عليه وآله) وقرّة عينه سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام) بحسب الرواية الثانية، ويشمل عدّة فقراتٍ عزائيّة تجسّد وتسلّط الضوء على بعض مفاصل السيرة العطرة لصاحبة الذكرى.