الى

مجلسٌ عزائيّ لخَدَمة مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بذكرى شهادة السيّدة الزهراء (عليها السلام)

عُقِد في قاعة تشريفات العتبة العبّاسية المقدّسة مجلسُ العزاء السنويّ لخَدَمة المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، إحياءً واستذكاراً لشهادة السيّدة الزهراء(عليها السلام) بحسب الرواية الثانية.
المجلسُ الذي يستمرّ لثلاثة أيّام يُعقد صباحاً يُستهلُّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، من ثمّ محاضرة دينيّة يُلقيها الشيخ محمد الكريطي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ويُختتم بمرثيّةٍ عزائيّة.
المحاضرة التي يُلقيها الشيخ الكريطي يتناول فيها محاور عديدة ، حيث سَلّط الضوء على نفحاتٍ من سيرة حياتها الشريفة ومبادئها السامية ومواقفها العظيمة وتوصياتها السديدة، وبيان الفوائد الكبيرة والآثار الإيجابيّة إذا ما طُبّقت بصورةٍ فعليّة وجدّية من قِبل أفراد المجتمع كلّهم، والحثّ على اقتفاء ذلك الأثر الثرّ لسيّدة النساء(عليها السلام) والاهتداء بمنهجها القويم.
كذلك بيّن مكانة ومنزلة السيّدة الزهراء(عليها السلام) عند الله سبحانه وتعالى، حتّى قال فيها أبوها الرسولُ الأكرم(صلّى الله عليه وآله): (إنّ اللهَ يغضبُ لغضبها)، وكيف كانت السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) قد حلّت في أوسع مكانٍ من قلب أبيها رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، ووقعت في نفسه الشريفة أحسن موقع، هذا بالإضافة إلى مواضيع ومحاور نورانيّة أُخَر اقتُبِست من سيرتها العطرة.
ويختتم المحاضِرُ المجلسَ بمرثيّةٍ تعبّر عن هول هذه الفاجعة الأليمة ومدى وقعها الحزين على قلوب المسلمين، لتنهال مدامعُ كلّ مَنْ حضر حزناً وقهراً على أكثر المصائب وجعاً وألماً بعد رحيل رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
يُذكر أنّ محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) يستذكرون في كلّ أنحاء العالم الذكرى الأليمة لشهادة بضعة الرسول فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)، وإنّ هناك رواياتٍ متعدّدة حول تاريخ شهادتها ومكان قبرها (عليها السلام)، وذلك يدلّ على مظلوميّتها والاضطهاد الذي تعرّضت له، وكان عمرها حين استشهادها ثمانية عشر عاماً على أشهر وأغلب الروايات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: