الى

مواكب عزائيّة: أعظم اللهُ لك الأجرَ يا أبا عبد الله بذكرى شهادة والدتِك الزهراء (عليها السلام)

وفدتْ مواكبُ عزائيّة من داخل كربلاء وخارجها منذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم السبت الثالث عشر من شهر جمادى الأولى، لتقديم التعازي والمواساة للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، بذكرى شهادة والدته السيّدة الزهراء(عليها السلام) بحسب الرواية الثانية، ولسان حالها يقول: أعظم اللهُ لكما الأجر بمصاب سيّدة النساء وفلذة كبد الرّسول(صلّى الله عليه وآله)، وهذه الذكرى الأليمة التي ألمّت ببيت النبوّة ومهبط الوحي والرّسالة في السنة الحادية عشرة للهجرة.
حركةُ المواكب التي جاءت مكمّلةً لما سبقَها في اليوم الذي قبله، كانت تبعاً لخطّةٍ تنظيميّة وتنسيقيّة وضَعَها قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، وحسب مساراتٍ خاصّة بها تضمن انسيابيّة الحركة وعدم تقاطعها، وقد وفدتْ من داخل المدينة القديمة في كربلاء وخارِجِها، وهذا عرفٌ عزائيّ اعتادتْ على إقامته هذه المواكبُ على اختلاف الروايات في تاريخ شهادتها (سلام الله عليها).
نقطةُ انطلاق هذ المواكب التي تقدَّمَ قسمٌ منها بنعشٍ رمزيّ للسيّدة الزهراء(عليها السلام)، كانت من جوار المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وبعد وقفةٍ عزائيّة في صحنه الشريف يتمّ التوجّه إلى المعزّى بهذه الذكرى ولدِها الإمامِ الحسين(عليه السلام)، مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن ليُعقد هناك مجلسُ عزاءٍ ولطمٍ ومواساة، تترنّم أبياتُه وتجسّد ما جرى على بضعة الرّسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله).

يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعدّت لهذه المناسبة منهاجاً عزائيّاً ضمّ العديد من الفقرات، منها إقامة المحاضرات ومجالس العزاء في داخل كربلاء وخارجها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: