الى

مسيرةُ عزاءٍ نسويّة تُحيي شهادة الزهراء (عليها السلام) عند مرقد ولدها وأخيه (عليهما السلام)

شهد المرقدان الطاهران للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، مساء يوم أمس السبت (13 جمادى الأولى 1443هـ)، دخول مسيرة موكب العزاء النسويّ الموحّد الذي اعتاد سنويّاً أن يُحيي ويستذكر شهادة السيّدة الزهراء(عليها السلام) بحسب الرواية الثانية، ويندرج ضمن فعّاليات موسم الأحزان الفاطميّ الخامس عشر، الذي يقيمُه قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية.
المسيرةُ كانت على شكل موكبٍ اشترك فيه عددٌ كبيرٌ من الفاطميّات المواسيات بمصاب قدوتهنّ، تقدّمَه عددٌ من السادة الخدم العاملين في العتبة العبّاسية المقدّسة وهم يحملون نعشاً رمزيّاً لابنة الرّسول(صلّى الله عليه وآله)، إضافةً إلى مجموعةٍ من الأطفال المتوشّحين بوشاح الحزن وهم يحملون الشموع، وبعد أن اصطفّوا على شكل كردوسٍ عزائيّ انطلق الموكبُ صوب صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، لتكون فيه وقفتهم العزائيّة الأولى.
توجّهوا بعد ذلك إلى ساحة ما بين الحرمَيْن سائرين وسط جموع الزائرين المعزّين على الأقدام، مردّدين هتافات العزاء لهذه الفاجعة الأليمة بوقفةٍ عزائيّة ثانية، لتطول بعد ذلك الوقفة الأخيرة حينما دخل الموكبُ عند حرم المعزّى بهذا المصاب الجلل أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، وقدّموا للإمام العزاء باستشهاد أمّه فاطمة الزهراء(عليها السلام).
يُذكر أنّه لم تقتصر المشاركةُ في هذه المناسبة على مواكب الرجال فحسب، بل كانت هناك مواكبُ عزاءٍ نسويّة بعد أن تولّى قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن، تهيئة جميع الأجواء المناسبة من ناحية الحركة والمسارات التي يسلكها كلُّ موكب، من البداية حتّى ختام المسيرة العزائيّة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: