ضمّ مهرجانُ موسم الأحزان الفاطميّ المُقامةُ فعّالياتُه حاليّاً من قِبل قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، عدداً من الفقرات المندرجة ضمن منهاجه، ومنها فعّاليةُ المرسم الحرّ للأطفال دون سنّ العاشرة، التي تُقام بالتعاون مع قسم التربية والتعليم العالي في العتبة المقدّسة.
الفعّاليةُ اشتركت فيها مجموعةٌ من تلاميذ مدارس مجموعة العميد التعليميّة، حيث ترجموا ولاءهم وتعظيمهم لهذه السيّدة العظيمة، مصداقاً لتعليمهم على حبّها والاقتداء بسيرتها العطرة من جانب، واستذكار الظُلامة التي وقعت عليها من جانبٍ آخر، وليصوّروا مأساة الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) عن طريق الفنّ والرسم تحديداً.
وذكر رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة الحاج رياض نعمة السلمان لشبكة الكفيل "تُعتبر هذه الفعّالية من الفعّاليات التي نُقيمها سنويّاً وتندرج ضمن منهاج المهرجان، ونبتغي منها غرس حبّ أهل البيت(عليهم السلام) بصورةٍ عامّة، والسيّدة الزهراء(عليها السلام) بصورةٍ خاصّة في قلوب وأرواح ووجدان أطفالنا، كذلك لنبيّن للعالم أنّ حبّ الرسول الأكرم وآل بيته الأطهار(صلوات الله عليهم أجمعين)، هو جزءٌ من هويّتنا وتراثنا الذي نعتزّ به، ونحرص على توريثه لهذه الأجيال جيلاً بعد آخر".
موضّحاً "رسالتنا من خلال هذه الفعّالية هي تربويّة توعويّة لهؤلاء الأطفال، من أجل غرس حبّ أهل البيت(عليهم السلام) في نفوسهم وتعريفهم بما لحق بهم من أذى وظلم، وذلك من خلال الفنّ وتحديداً الرسم الذي تُلامس لوحاته القلوب".
وقال الأستاذ وسيم عبد الواحد النافعي المعاونُ التربويّ في قسم التربية والتعليم العالي لشبكة الكفيل، إنّ "الهدفَ من مشاركة متعلِّمِي مدارس مجموعة العميد التعليميّة يعتمد على بُعدَيْن:
الأوّل: غرس القيم التربويّة الدينيّة في نفوس المتعلِّمِين عن طريق إشراكهم في هذه الفعّاليات التربويّة والدينيّة، والمناسبات المرتبطة بالأئمّة الأطهار(عليهم الصلاة والسلام).
الثاني: تنمية الجوانب الإبداعيّة والنموّ الاستكشافيّ والنفسيّ للمتعلِّمِينَ لكون أنّ مرحلة الابتدائيّة مرحلة عمريّة مهمّة جدّاً، نستطيع من خلال الرسومات تجسيد قيم أهل البيت(عليهم السلام) فضلًا عن تنمية الجوانب الإبداعيّة لدى المتعلِّمِين".