الى

مجلس عزاءٍ نسويّ استذكاراً لرحيل السيّد القاسم بن الإمام موسى الكاظم (عليهما السلام)

نظّمت شعبةُ الخطابة الحسينيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجلساً عزائيّاً نسويّاً استذكرت فيه رحيل السيّد القاسم بن موسى الكاظم(عليه السلام)، الذي وافق ذكراه يوم الاثنين الثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى، وذلك في مقرّها في مركز الصدّيقة الطاهرة(سلام الله عليها) للأنشطة النسويّة، وبحضور عددٍ من الملاكات النسويّة في العتبة المقدّسة والمعزّيات المدعوّات.

استُهِلَّ المجلسُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبتها قصائد شعريّة ألقتها طالبتان من معهد الخطابة الحسينيّة التابعة للشعبة المذكورة، جسّدت أبياتها قبساتٍ من وهج هذه الذكرى.

بعد ذلك كانت هناك محاضرةٌ قدّمتها الخطيبة زينب عبد الهادي إحدى ملاكات الشعبة، وتعرّضت فيها لأمورٍ عديدة مسلّطةً الضوء على ما واجه أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) بشكلٍ خاصّ والعلويّين عامّة من ظلم العباسيّين وجورهم، ممّا لا طاقة لبشرٍ على تحمّله والصبر عليه، وبلغ الاضطهاد والظلم النفسيّ والجسديّ أقصى حدوده، ممّا اضطرّهم إلى الهروب والنجاة بأنفسهم ومنهم السيد القاسم(عليه السلام).

كذلك تطرّقت إلى علاقته بأبيه الإمام الكاظم(عليه السلام)، وكيف نشأ في بيت الوحي وترعرع في أحضان الإمامة، وكان أبوه الإمام الكاظم يحبّه حبّاً جمّاً، إضافةً إلى تعرّضها لقصّة خروجه من المدينة نحو العراق وكيف وصل القاسم إلى مدينة سورا، ختاماً بحادثة الوفاة وما رافقها من أحداث لتختتم المحاضرة بمرثيّةٍ عن وفاته.

وختام المجلس كان بقراءة بعض الأدعية المأثورة، وقراءة زيارته(عليه السلام) المباركة، من ثمّ قراءة دعاء الفرج للمعزّى بهذه الذكرى صاحب العصر والزمان الإمام الحجّة(عليه السلام).

يُذكر أنّ شعبة الخطابة النسويّة الحسينيّة هدفها نشر ظلامة أهل البيت(عليهم السلام) بطرائق حديثة ومعاصرة، وبأساليب سلسة ومفهومة وقريبة من الواقع، ومستندة إلى أدلّةٍ علميّة معتبرة، لما لذلك من أهمّيةٍ بالغةٍ وبخاصّة في مواسم العزاء، وبذلك تكون مواكبةً للرؤى والأفكار الحديثة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: