الى

مواكبُ الخِدمة الحسينيّة في ليلة الجمعة خدماتٌ متنوّعةٌ وعطاءٌ مستمرّ

اعتاد خَدَمةُ المواكب الحسينيّة من كربلاء وخارجها منذ القِدَم على عُرفٍ ساروا عليه جيلاً بعد آخر، وهو أن يفردوا جزءاً من خدماتهم لزائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) كلّ ليلة جمعة، وحسب خطّةٍ يضعُها قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتَيْن المقدّستَيْن بما لا يؤثّرُ على حركة الزائرين، وفي أماكن يستطيعون أن يقدّموا خدماتهم لأكبر عددٍ ممكنٍ من الزائرين.
وما إن يحلّ صباحُ يوم الخميس حتّى تشاهد أصحابَ المواكب قد بدأوا بنشر موائدهم الخدميّة للتشرّف بخدمة الزائرين، وشعارهم الأبديّ: (خدمةُ الإمام الحسين وزائريه شرفٌ لنا)، فترى أصحاب المواكب يتسابقون صغاراً وكباراً وأطفالاً ونساءً من أجل التشرّف بتقديم الخدمات للزائرين، وتقديم أفضلها لهم من طعامٍ وشرابٍ ومبيتٍ وخدماتٍ أُخَر، تُبتدأ من ظهر الخميس حتّى ساعةٍ متأخّرةٍ من يومه.
حيث تشرع المواكبُ والهيئاتُ الحسينيّة إلى استنفار كلّ الطاقات المادّية والمعنويّة، والاستباق على تقديمها للزائرين، فتراهم متأزّرين بحبّ الحسين(عليه السلام) منهمِكِين بإعداد الطعام وغيرها من مستلزمات الخدمة المجّانية، التي يُهدى ثوابها لوجه الله تقرّباً لمرضاته بفضل آل الرسول(صلوات الله عليهم أجمعين).
ولسانُ الحال يقول: كلّ ما نملك هو من فضل أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، وكلّ ما نقدّمه لزائريه قليلٌ قِبالَ ما قدّمه للإسلام والإنسانيّة جمعاء، فخِدْمةُ الإمام الحُسين(عليه السلام) شَرفٌ في الدُنيا وذُخرٌ في الآخِرة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: