مجموعةٌ من خدّام مرقد أبي الفضل العبّاس يتشرّفون بزيارة مرقد أبيه (عليه السلام) ومكاتب مراجع الدين في النجف

نظّمت شعبةُ التبليغ الدينيّ التابعة لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، زيارةً لمرقد أمير المؤمنين(عليه السلام) ضمّت مجموعةً من خَدَمةِ مرقد ولده أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وذلك لتجديد العهد والولاء له وتعزيته باستشهاد الصدّيقة الطاهرة وأُمّ أبيها السيّدة فاطمة الزهراء(صلوات الله عليها)، فضلاً عن القيام بزيارةٍ لمكاتب مراجع الدين العظام في محافظة النجف الأشرف.
وقال مسؤولُ الشعبة السيّد محمد الموسوي لشبكة الكفيل، إنّ: "الزيارة جزءٌ من برنامجٍ تمّ إعداده بالتنسيق مع شعبة العلاقات الداخليّة والتنسيق في قسم علاقات العتبة العبّاسية المقدّسة، وتهدف إلى خلق حالةٍ من التواصل بين خَدَمة المرقد الشريف وباقي المراقد المطهّرة، إضافةً إلى تشجيع منسّقي مشاريع الشعبة في أقسام العتبة المقدّسة الذين بذلوا جهوداً كبيرة في تنفيذها، فكانت هذه الزيارة تثميناً لما قدّموه في تعاونهم ولحثّهم وتشجيعهم على بذل المزيد".
وأضاف أنّ "الزيارة لم تقتصر على زيارة مرقد أمير المؤمنين(عليه السلام) فحسب، بل كانت لنا زيارةٌ لمكاتب مراجع الدين العظام (دامت ظلالهم)، لتقوية الارتباط عن طريق التعرّف عليهم والاستماع إلى إرشاداتهم وتوجيهاتهم وتوصياتهم الناجعة، وعرفاناً بفضلهم وحبّاً لهم ورغبةً بالسير على نهجهم والتمسّك بنصائحهم".
وأوضح الموسوي "كان لنا لقاءٌ مطوَّل مع المرجع الدينيّ الكبير آية الله العظمى سماحة الشيخ بشير النجفي (دام ظلّه)، وبعد الترحيب بالوفد أتحَفَ الحاضرين بكلماته العطرة ونصائحه القيّمة، التي ذكر فيها النِعَم والبركات العظيمة التي تغمر خُدّام مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، كما شدّد على أهمّية التحلّي بالأخلاق العالية في التعامل مع الزائرين الكرام، موضّحاً فضل وشرف الخدمة المباركة في تلك البقاع الطاهرة، مبيّناً عِظم مرتبة الخادم، وأنّه يجب عليهم شكر ما هم فيه من النعم، كي تدوم (نعمة الخدمة) عليهم".
وفي ختام اللقاء توجّه سماحته بالشكر لأعضاء الوفد الزائر على تشريف مكتبه واللقاء به، وأثنى عليهم لحسن التواصل مع العلماء واستمراره، ودعا لهم كثيراً بالتوفيق والسداد.
كما توجّه أعضاءُ الوفد بالشكر الجزيل لسماحته على حسن الاستقبال والضيافة، والتكرّم بالمواعظ الحسنة، متضرّعين إلى الله تعالى أن يحفظ مراجع الدين الكرام، ويديمهم ذخراً للعراق وشعبه.