الى

متحفُ الكفيل يرفد متحف تراث الشهداء في كربلاء بمجموعةٍ من فاترينات العرض المتحفيّ

زوّدَ متحفُ الكفيل في العتبة العبّاسية المقدّسة متحفَ تراث الشهداء التابع لمديريّة شهداء محافظة كربلاء المقدّسة، بمجموعةٍ من فاترينات العرض المتحفيّ، لأجل المساهمة في دعم هذا المُنشَأ الجديد وإظهار ما يحتويه من مقتنياتِ الشهداء بشكلٍ لائقٍ وجميل.

وقال رئيسُ قسم المتحف الأستاذ صادق لازم لشبكة الكفيل "بناءً على توجيه الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع مديريّة شهداء كربلاء، بخصوص تصنيع فاترينات عرضٍ متحفيّة ورفد متحفها بها، شرعتْ ملاكاتُنا بأعمال التصميم والتصنيع لهذه القطع، التي جاءت بعد أن تمّ إجراء جولةٍ ميدانيّة اطّلعنا من خلالها على أماكن واحتياجات قاعة عرض المتحف، لتتمّ صناعتها بناءً على هذه المتطلّبات من ناحية القياسات والتصميم".

وأضاف أنّ "المتحف يمتلك فريقاً فنّياً متخصّصاً بصناعة الفاترينات المتحفيّة، واستطاع أن يصنع مثيلاتها في قاعة العرض المتحفيّ لمتحف الكفيل، وهي تمتاز بالكفاءة والجودة العالية ومطابقتها للمواصفات العالميّة، وبعد إجراء التصاميم وأخذ القياسات المطلوبة شرعنا بالأعمال وأُنجِزتْ في وقتٍ قياسيّ، وازدان بها متحفُ تراث الشهداء".

وبيّن لازم أنّ "الفاترينات كانت على شكل متوازي المستطيلات بقياساتٍ خاصّة، وذات قاعدةٍ من الخشب المضغوط المُعالَج، يُركّبُ ويُحيط بها من أركانها الأربعة زجاجٌ مقسّى شفّاف وسطحٌ من الخشب، وزُوّدت بأجهزة إنارةٍ ومتحسّسات لتنظيم درجات الحرارة والرطوبة بما يتناسب مع ما هو معروض، وتمّ ترفيفها بقطعٍ من الزجاج المقسّى لتستوعب أكبر عددٍ ممكن من المعروضات، من دون أيّ تداخلٍ وتزاحمٍ مع باقي القطع الأثريّة أو المُقتنيات".

يُذكر أنّ للعتبة العبّاسية المقدّسة العديد من المبادرات والإسهامات لدعم عددٍ كبيرٍ من المؤسّسات الحكوميّة وغيرها، وما هذه المبادرة إلّا واحدةٌ من مبادراتها في سجلّها الحافل بها، وقد جاءت عرفاناً لتضحيات الشهداء وما قدّموه لهذا الوطن، لتكون كذلك شاهداً على صفحةٍ مظلمةٍ عاشها العراق، حيث سيتمّ عرض الأدوات والمُقتنيات التي تعود للضحايا ممّا تمّ العثورُ عليها في أماكن الاعتقال والسجون التي استُخدِمت لقمعهم، فضلاً عن عرض الآلات التي كان النظامُ المقبور يستخدمها لتعذيب الضحايا لتكون شاهداً عليه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: