الى

خدّام العتبتين المقدّستين يحيون ذكرى وفاة أمّ البنين عليها السلام

خرج خَدَمَةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية عصر هذا اليوم الاثنين (13 جمادى الآخرة 1443هـ) الموافق لـ(17 كانون الثاني 2022م) بموكبٍ عزائيّ لتقديم التعازي لناصر أخيه الإمام الحسين(عليه السلام) وقائد جيشه وكافل عياله أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ولسان حالهم ينادي: أعظم الله لك الأجر يا سيّدي يا أبا الفضل العباس بهذا المصاب الجلل.
الفعاليّة العزائيّة هي عرفٌ عزائيّ اعتاد عليه منتسبو العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية لإحياء هذه المناسبة بالتحديد، حيث جرت العادة في إحياء وفيات الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) بخروج موكبٍ عزائيّ من العتبة العبّاسية المقدّسة ويُختتم عند صحن أبي عبد الله الحسين(سلام الله عليه)، لكن في ذكرى وفاة أمّ البنين(عليها السلام) يختلف الموضوع، حيث يتقدّم خَدَمَةُ الإمام الحسين(عليه السلام) بموكبٍ عزائيّ كبير ليستقبلهم خَدَمَةُ أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه) في صحنه الطاهر.
ثمّ يُقام بعد ذلك مجلسٌ عزائيّ موحّد يتمّ من خلاله إلقاء القصائد والمرثيّات التي تبيّن مكانة ومقام هذه الشّخصيّة التّاريخية المخلصة التي أفنت حياتها كلّها في تربية الحسن والحسين(عليهما السّلام) سيّدَيْ شباب أهل الجنة، وقدّمتهما على أبنائها في الخدمة والرّعاية، ولم يعرف التّاريخ أنّ امرأةً تخلص لأبناء زوجها وتقدّمهم على أبنائها وتضحّي بأولادها کقرابين للذبّ عنهم سوى هذه السّيّدة الزّكيّة.
هذا وقد شهدت العتبتان المقدّستان منذ ساعات الصباح الأولى دخول وتوافد مواكب العزاء لجموع المؤمنين والمحبّين لآل الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) إحياءً لهذه الذكرى الأليمة.
كما اتّشحت أروقة العتبة العبّاسية المقدّسة بالسواد مع إقامة مجلس عزاءٍ في الصحن الشريف تناول السيرة العطرة لها(سلام الله عليها).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: