الى

اختتامُ دورة التثقيف الدينيّ التاسعة لعددٍ من ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة

اختتمتْ شعبةُ التوجيه الدينيّ التابعة لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، الدورةَ التاسعةَ من سلسلة الدورات التثقيفيّة والإرشاديّة الدينيّة المُعدّة لملاكات العتبة.
الدوراتُ تندرج ضمن مشروع المُرشِد الدينيّ الذي يهدف إلى المساهمة في الرقيّ بمستوى الثقافة الدينيّة وزيادة وعي المنتسبين بها، وبما يضمن تقديم أفضل الخدمات للزائر، وجعلهم ملمّين ومحيطين بهذه الجوانب، وبما يتلاءم مع مكانة وقدسيّة مَنْ يتشرّفون بخدمته.
وقال مسؤولُ الشعبة المذكورة السيّد محمد الموسوي : "تعمل العتبةُ العبّاسية المقدّسة على رفع المستوى الثقافيّ للخادم، وزيادة توعيته والرقيّ به لمستوى المعرفة الحقيقيّة لديه، باعتباره ينتسب ‏لمكانٍ مقدّسٍ ومطهّر وهو حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فعندما يرتقي المنتسبُ لهذا المستوى فإنّه سيعكس ‏الوجه الحقيقيّ والصورة الحقيقيّة لخَدَمة هذا المكان الطاهر".
وأضاف "نهدف من هذه الدورات التي نعمل على تكرارها ‏أكثر من مرّة، إلى إعداد المنتسب فقهيّاً وأخلاقيّاً كما نعمل على ترسيخ الفكرة لديه، وهي أنّ تواجده ‏وتشرّفه بهذه الخدمة ليست وظيفة بل أكثر من ذلك، وهي مجاورة للمعصوم، وهذا الأمر يحتّم عليه أن يتزوّد من هذه المعارف التي نحاول أن نعطيها له خلال هذه الدورات".
الدوراتُ تتمحور حول مواضيع ومحاور عديدة ومتنوّعة، تصبّ أجمعها بالإسهام في زيادة الخزين المعرفيّ للمنتسب من الناحية الدينيّة والتثقيفيّة، ممّا ينعكس إيجاباً على السلوك العامّ له في الحرم الطاهر أو المجتمع، وقد جاءتْ تواصلاً لسلسلة الدورات التي يُقيمها قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وتأتي أيضاً من حرصها على أن يكون جميع منتسبيها على مستوىً عالٍ من الثقافة وبالأخصّ الدينيّة.
هذا وقد استمرّت هذه الدورة كسابقتها ضمن المنهاج المُعدّ لها خمسة عشر يوماً بواقع خمس ساعاتٍ في اليوم، وأشرف عليها نخبةٌ من السادة والمشايخ الفضلاء في القسم، حسب جدولٍ زمنيّ موزّعٍ على جميع أقسام العتبة المقدّسة، على أن تشمل أكبر عددٍ من المنتسبين، وتتّسم هذه الدورة بالطروحات الموضوعيّة والحداثويّة وذات الأهمّية التي يحتاجها المنتسب.
يُذكر أنّ العتبة المقدّسة تسعى دائماً لترتقي بمستوى المنتسبين العاملين فيها، ويكون هذا بشقّين، الأوّل على المستوى المهنيّ أي أن ترتقي بعمله وتطويره، أمّا الشقّ الثاني فهو على المستوى التثقيفيّ له، والعمل على إكسابه مهاراتٍ ثقافيّة وفكريّة تتلاءم وتتناسب مع مكانة وقدسيّة المكان الذي يتشرّف بخدمته، وما هذه الدورة إلّا دليلٌ على هذا المنحى.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: