الى

مدارسُ الكفيل الدينيّة النسويّة تحتفي بتخريج الدفعة الأولى من طالباتها

احتفت شعبةُ مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، بتخريج الدفعة الأولى من طالباتها في خمس مدارس دينيّة تابعة لها، وذلك تيمّناً بالذكرى العطرة لولادة سيّدة النساء فاطمة الزهراء(عليها السلام).
الاحتفاءُ بالطالبات كان عبر حفلٍ عُقِد في القاعة المركزيّة لمركز الصدّيقة الطاهرة للأنشطة النسويّة في محافظة كربلاء التابع للعتبة المقدّسة، وبحضور عددٍ من الوفود والشخصيّات النسويّة من المجتمع التربويّ والدينيّ، ومديرات المدارس الدينيّة وطالباتها .
استُهِلّت الاحتفاليّةُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ كلمةٍ لمسؤولة شعبة مدارس الكفيل الدينيّة ألقتها السيّدة بشرى الكناني، وذكرت فيها أنّ "الاحتفال بتخرّج طالبات مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة جاء متزامناً مع مناسبة أسبوع ولادة النور النبويّ الساطع فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وهو بحدّ ذاته رسالة إلى المرأة المسلمة، طالبة اليوم وصانعة المجتمع التي ستوكل إليها العديد من المهامّ، أهمّها الارتقاء بالمجتمع وتنمية قدراته وخصوصاً شريحة النساء، من خلال ما تلقّينه من موادّ ودروس في علوم أهل البيت(عليهم السلام)".
وأضافت "وصلنا إلى مرحلة التخرّج لنشهد تجلّياً آخر لعددٍ من صعاب سنوات الدراسة، التي استهدفت جوانب مختلفة وهامّة في الجانب التعليميّ والدينيّ والعقائديّ، ليتكلّل السفرُ بالطموح الذي أسفَرَ عن فلاحٍ ونجاح، ونستمرّ في توجيه الجهود من أجل تطوير المجتمع الذي ننتمي إليه، والانضمام بكلّ ما نمتلك من فاعليّةٍ وإبداع إلى قافلة العمل، امتثالاً لقول أمير المؤمنين(عليه السلام): زكاةُ العلم نشرُه".
وأوضحت الكناني أنّ "معظم المستفيدات من هذه المدارس هم شريحة النساء من مختلف الأعمار، حيث تلقّين دروساً في الفقه والعقائد والأخلاق وسيرة أهل البيت(عليهم السلام) والمنطق واللّغة العربيّة، فضلاً عن اعتماد الدورات والدروس الأساسيّة لتنمية مهارات ومعلومات المستفيدة".
هذا وقد تخللّت الحفل العديد من الفعّاليات كالموشّحات والأهازيج الدينيّة بمناسبة مولد السيّدة الزهراء(عليها السلام).
بدورهنّ عبّرت مديراتُ المدارس عن فرحتهنّ بهذا الغرس، وأوضَحْنَ أنّ "شعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة قد أمّنت ووفّرت لطالباتها كلّ وسائل الإعداد، وذلّلت مختلف الصعوبات والعقبات أمامهنّ إيمانًا منها بأنّها مدارس تهتمّ بالنوعيّة، وأنّ على المرأة مواكبة العصر ومواجهة تحدّياته، لأنّ المجتمعات الناجحة هي التي تتولّاها قياداتٌ تعتمد أساساً على سلطان الفكر المستنير والعلم الغزير".
أمّا الطالباتُ المُحتفى بهنّ فقد بيّنّ عبر الطالبة التفات عبد الزهرة -الثانية على الدفعة- "يسرّنا في حفلنا هذا أن نتقدّم بالشكر والعرفان للجهود المباركة والرعاية الكريمة الحانية، التي بذلتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها، ونطلب من كلّ أمٍّ وطالبةٍ تحمّلَ المسؤوليّة الدينيّة والوطنيّة والعلميّة لحياةٍ أفضل ومستقبلٍ مشرق، فهنّ كما نحن مُطالَبات بالجدّ والاجتهاد والسعي في طلب الحقيقة والمعرفة، لتكون ضمانة الأمل في المستقبل الزاهر".
وكان مسك ختام هذا الحفل بتقديم شهادات التخرّج المطرّزة بعبارات التهنئة والتبريكات، كذلك تمّ تكريم الطالبات المتفوّقات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: