الى

المُلتَقَى الثقَافِيُّ لِوِلادَةِ البِضْعَةِ الطَّاهِرَةِ - عليها السَّلامُ - يَطلِقُ فَعَّالِيَّاتِه

انطَلَقَتْ صباحَ يومِ الاثنين (20جمادى الآخرة 1443هـ) الموافق لـ(24 كانون الثاني 2022م) فعّالِيَّاتُ المُلتَقَى الثَّقَافِي الخَاصِّ بولادَةِ البضعَةِ الطَّاهِرةِ (عليها السَّلامُ)، تحتَ شعارِ (نَهجُنَا الفَاطِمِي فِكرٌ يتجدَّدُ.. وفِكرةٌ تتردَّدُ) وتُقيمُهُ الشعبُ النسويةُ في العتبةِ العَبَّاسيَّةِ المُقَدَّسَةِ (التوجيه الدينيّ النسويّ، الزينبياتُ، إذاعَةُ الكفيل، مكتبةُ أُمِّ البَنِين (عليها السَّلامُ)) .
المُلتَقَى يُقامُ إِحياءً واستذكَاراً للمُنَاسَبَةِ العَطِرَةِ لِوِلادَةِ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ فَاطِمَةِ الزهراءِ (عليها السَّلامُ)، واحتَضَنَ فَعَّالِياتِه صحنُ أبي الفَضلِ العَبَّاسِ - عليه السَّلامُ – في سِرْدَابِ الإِمَامِ مُوسَى الكَاظم (عليه السَّلامُ)، وبحضورٍ ومشاركةٍ نسويةٍ واسعةٍ.
حفلُ الافتتاحِ ابتَدَأَ بتِلاوَةِ آياتٍ من الذِّكرِ الحَكيمِ تَلَتْهَا الكَلِمَةُ الافتتاحِيَّةُ التي ألقَتْها مسؤولةُ التوجيه الدينيِّ النسويِّ في العتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ السَّيِّدَةِ منى كريم ومما جاءَ فيها: في كلِّ مرةٍ يخلقُ اللهُ فيها نَبيّاً أو رسولاً أو وصياً فإنَّ نورَ المرأَةِ الأُم يكونُ إذن بشارةً جديدةً، وهكذا كانَتْ آمنةُ بنت وهبٍ بشارةً لنور محمد صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ في حياةِ البشريَّةِ، وهو الفجرُ الصادقِ، والصادقُ الأمين.. وإذا بهذا النورِ ينتقلُ إلى ابنتِه فاطمةِ الزهراءِ ويمتزجُ بنور علي بن أبي طالبٍ - عليه السَّلامُ - ويُولَدُ من نورهِمَا أحدَ عشرَ نوراً، كلٌّ منها يمثِّلُ مصباحاً وقمراً منيراً فأَوَّلُهم الحسن - عليه السَّلامُ -، وآخرُهم محمدٌ المهدي المنتظر عجَّلَ اللهُ فرجه".
وأضافَتْ: لقد مَثَّلَتِ السيِّدَةُ الزهراءُ - عليها السَّلامُ - صفحةً خاصةً في حياةِ الأمَّةِ، ولم تَكُنْ صفحةً هامشيَّةً، فهي مستودعُ العلومِ ورمزُ الطَّهَارَةِ، وكانَتْ - عليها السَّلامُ – عالِمَةً غيرَ مُعلَّمَةٍ.. قريبةً من الوحي، وغيرَ بعيدةٍ عنه.. ففي بيتِ النبوَّةِ كانَ مَهْبِطَ الوحي، بل كَانَتْ قريبةً من الوحي نفسِه بما خَصَّهَا اللهُ - سبحانه وتعالى - وأهلَ بيتِ النبوةِ بآيةِ التطهيرِ".
أعقبَ ذلك " فلمٌ تعريفيٌّ عن البضعةِ الطَّاهِرَةِ (عليها السَّلامُ) ومن ثَمَّ جاءَ المحورُ البحثيُّ الذي شَارَكَتْ فيه مجموعةٌ من الباحثاتِ، ببحوثٍ اختصَّتْ محاورُها بسيِّدَةِ النِّسَاءِ - عليها السَّلامُ - والتي قَدَّمَتْها ثُلَّةٌ من باحثاتِ الشُّعَبِ النسويَّةِ في العَتَبَةِ المُقَدَّسَةِ؛ إِذ طَرَحَتِ المادةُ البحثيةُ المختارَةُ بعنايةٍ محاورَ تخصُّ السيِّدَةَ الزهراء (عليها السَّلامُ) وسلَّطَتِ الضوءَ على سيرتِهَا العَطِرَةِ والدورِ الذي اضطلَعَتْ به تلكَ السيِّدَةُ العظيمةُ.
لتُمَتِّعَ أسماعَ الحَاضِرَاتِ أبياتٌ شعريةٌ مترنِّمَةٌ بالوِلادَةِ العَطِرَةِ للسيِّدَةِ الطاهِرَةِ فاطمةِ الزهراءِ (عليها السَّلامُ)، وأهازيجُ ولائِيَّةٌ صادِحَةٌ باسمِهَا، تَخَلَّلَتْ ذلك مسابَقَةٌ الكترونِيَّةٌ آنيَّةٌ تحمِلُ في طيَّاتِهَا أسئِلَةً تمدُّ المُشارَكَاتِ بالمعلومَاتِ القيِّمَةِ عن تلكَ السيِّدَةِ الجَلِيلَةِ.
بعدَ ذلك توجَّهَتِ الحَاضَراتُ لِمُشَاهَدَةِ المَعرَضِ الصوَرِي الذي يحوي على عددٍ كبيرٍ من الصوَرِ الفوتوغرَافِيَّةِ ذاتِ الدِّلالاتِ والأَفكارِ الحَيَّةِ وكانَتِ المُشارَكَاتُ نسويةً من داخلِ العَتَبَةِ المُقَدَّسَةِ وخارجِهَا.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: