الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تنظّم واحداً من أضخم احتفالات الجامعيّات المتخرّجات

احتضنتْ باحةُ بوّابة القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) صباح هذا اليوم الجمعة (24 جمادى الآخرة 1443هـ) الموافق لـ(28 كانون الثاني 2022م)، أحدَ أضخم احتفاءٍ واحتفالٍ بالطالبات الجامعيّات المتخرّجات للعام الدراسيّ الماضي (دفعة بنات الكفيل الثالثة).

الحفلُ المركزيّ لتخرّج طالبات الجامعات العراقيّة نظّمته شعبةُ مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، تحت شعار: (من نور فاطمة -عليها السلام- نُضيء العالم)، واشتركت فيه أكثر من (1000) طالبةٍ من (13) جامعةً تابعةً لـ(12) محافظةً عراقيّة من شمال البلاد إلى جنوبها بشتّى الاختصاصات، وعُقِد الحفلُ تيمّناً بالذكرى العَطِرة لولادة سيّدة النساء فاطمة الزهراء(عليها السلام).

استُهِلَّتْ الفعّاليةُ الاحتفائيّة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئُ عمّار الحلّي، أعقبتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، جاءت بعد ذلك كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، التي ألقاها بالنيابة عضو مجلس إدارتها ورئيسُ هيأة التربية والتعليم العالي فيها الأستاذ الدكتور عبّاس رشيد الموسوي، واستهلّها بتقديم التهاني للطالبات المتخرّجات والمُحتفى بهنّ، مؤكّداً بعدها أنّه "انطلاقاً من هذه الرؤية وتحت سمائها، سعت العتبةُ العبّاسية المقدّسة إلى أن تحتضن بناتها الخرّيجات، اعتزازاً منها بهنّ وبرغبتهنّ في إحياء مراسيم تخرّجهنّ في حواضنها، وبادرةٌ طيّبة للتواصل معهنّ في حياتهنّ المُقبِلة، في كلّ ما يخدم العراقَ وأهلَه..." لمتابعة باقي الكلمة اضغَطْ هنا.

أعقب ذلك أداءُ قَسَم التخرّج قِبال ضريح مرقد المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، بعدها تُلِيت زيارتُه المباركة بصورةٍ جماعيّة على مسامع الطالبات، وكان الختام بدعاء الفرج للإمام صاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه الشريف)، توجّهن بعد ذلك لزيارته وزيارة مرقد أخيه الإمام الحسين(عليه السلام).

ومن المؤمّل أن تتواصل فعّالياتُ الاحتفال المركزيّ لتُستأنف بعد ظهر هذا اليوم الجمعة، بلقاءٍ سيجمعهنّ مع المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي، والاستماع إلى كلمةٍ إرشاديّة وتربويّة.

هذا وقد عبّرت الطالباتُ عن فرحتهنّ الغامرة بهذه الفعّالية، مبيّناتٍ أنّ الاحتفال داخل صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وترديدهنّ عهد التخرّج ما هو إلّا نقطةُ تحوّلٍ في حياتهنّ المستقبليّة، وأنّهنّ سوف يعملنَ ما بوسعهنّ من أجل خدمة هذا البلد، مقدّماتٍ شكرهنّ للعتبة العبّاسية المقدّسة ولشعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة على هذه المبادرة والالتفاتة الكريمة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: