خيّم الحزنُ على العتبة العبّاسية المقدّسة واتّشحت جدرانُها بالسواد، معلنةً عن حالة الحداد في الذكرى المؤلمة لشهادة الإمام علي الهادي(عليه السلام)، التي توافق ذكراها هذا اليوم السبت الثالث من شهر رجب الأصبّ.
حيث رُفِعت راياتُ الحداد والعزاء وأُنِيرت مصابيحُها الحمراء، وعُلّقت القطعُ التي خُطّت عليها عباراتٌ عزائيّة داخل الصحن الشريف بهذه المناسبة الأليمة، مواساةً للرسول وأهل بيته(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) بهذه المصيبة التي فُجِعوا بها.
وبهذه المناسبة فقد أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة -كعادتها في كلِّ مناسبة- برنامجاً عزائيّاً تضمّن العديد من الفقرات والفعّاليات، من إلقاء المحاضرات الدينيّة وإقامة المجالس العزائيّة لعظمة هذه الذكرى، إضافةً إلى عقد مجلسٍ للعزاء في قاعة تشريفاتها وانطلاق الموكب العزائيّ التابع للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية.
كذلك فقد أعدّ قسمُ الإعلام حزمةَ برامج وفواصل عزائيّة ستُبثّ عبر التردّد المجّاني، علاوةً على ذلك فقد سيّرت العتبةُ عدداً من العجلات لنقل المعزّين من كربلاء إلى مدينة سامرّاء، للاشتراك في الخطّة الخدميّة لمساعدة خدّام العتبة العسكريّة المقدّسة.
قسمُ المواكب أعدّ من جهته خطّةً تنظيميّة لاستقبال المواكب العزائيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن، ووضع خطّةً أخرى لمواكب الخدمة، إضافةً إلى ذلك فإنّ الشعب النسويّة في العتبة المقدّسة قد أعدّت فعّالياتٍ عزائيّة متنوّعة.
هذا وقد استعدّ مضيفُ العتبة العبّاسية المقدّسة بدوره لتهيئة وتوزيع المئات من الوجبات الغذائيّة للزائرين.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعدّت -كعادتها في كلِّ مناسبةٍ- برنامجاً عزائيّاً يتضمّن العديد من الفقرات والفعّاليات، مثل إلقاء المحاضرات الدينيّة وإقامة المجالس العزائيّة واستقبال المواكب المعزّية.