الى

ردّاً على مُخطِّطي الإرهاب الإقليمي الدولي والمحلي ضد طوزخرماتو: أهاليها يجدّدون البيعة مع الإمام الحسين(عليه السلام)..

جانب من الموكب
ﻻ يخفى أن الصعاب والمآسي والنكبات تخلُق من الفرد المؤمن إنساناً صلب العقيدة، ثابت الإيمان، رابط الجأش، وهذا ديدن شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) على مرّ اﻷزمنة كما قال شاعر العقيدة:(إن كنتَ مِن شيعةِ الهادي أبي حَسنٍ ... حقّاً فأعدِدْ لريبِ الدهرِ تِجفافا) .
وهاهم المؤمنون المخلصون من أهالي طوزخورماتو الجريحة شمال العراق، قد أبت سريرتهم الصادقة إلّا النهوض برغم طعنات اﻹرهاب الكافر التي لم ترحمْهم، وزحفوا نحو كربلاء الشهادة بموكب مهيب ولسان حالهم ومقالهم يصدح: (هيهات منا الذلة)..
يُذكر أن هذه المدينة قضاء تابع إدارياً الى محافظة صلاح الدين وتبعد عن العاصمة بغداد(٢٠٠كم) وعن مركز كركوك(٧٩كم)، هذه المدينة التي كانت تغفو على دفء المواقد وسحر الحكايات القديمة وتصحو على أصوات المآذن والحسينيات وصياح الديكة، وهذه المدينة العراقية الأصيلة المليئة بنبل المشاعر وصدقها.. هذه المدينة التي كانت تسوّرها البساتين في سالف الزمان، للأسف تسوّرها الآن جدران الكونكريت والعوارض الحديدية نتيجة العمليات الارهابية التي تنفّذ بحق أبنائها التركمان العراقيين بشكل يومي سواء بالتفجير أو الخطف أو التهجير أو القتل في عملية إبادة جماعية ممنهجة، تقوم على أساس عرقي ومذهبي، بتخطيط إقليمي من جهات داخل العراق وخارجه، تلك التي لا تريد الأمن والأمان للعراق، وراح ضحية الإرهاب -الذي بلغ ذروته في عام ٢٠١٣– مئات الشهداء وأضعافهم من الجرحى والمخطوفين والمهجرين، فضلاً عن تدمير وتضرر مئات السيارات والدور والأملاك الخاصة والعامة.
جدير بالذكر أن المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف عملت كل ما استطاعت من خطوات لدعم المدينة معنويّاً وماديّاً وبتوجيهاتها للأجهزة الأمنية والحكومية بالإسراع في حلٍّ عاجل لمشكلتها، لكن المشكلة ما زالت قائمة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: