الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تشترك في مؤتمرٍ دوليّ حول التراث الأثريّ العراقيّ

شاركت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمتحف الكفيل ومركز ترميم المخطوطات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة، في فعّاليات المؤتمر الدوليّ الثالث للبحث والحماية حول التراث الأثريّ العراقيّ.

المؤتمر تُقيمُه جامعةُ الكوفة/ كلّية التراث بالتعاون مع جامعة بولونيا الإيطاليّة والاتّحاد الأوربّي، ويهدف إلى تعزيز الهويّة الوطنيّة والحفاظ على الآثار والتراث الذي صنعه أبناءُ الرافدين.

وقال رئيسُ قسم متحف الكفيل الأستاذ صادق لازم الزيدي، إنّ: "المشاركة في هذا المؤتمر كانت بمحورَيْن، الأوّل هو مشاركتنا في فعّاليات المؤتمر والثاني عبر المعرض الذي ينضوي ضمن فعّالياته، حيث شاركنا فيه بجناحٍ لأجل التعريف بما يحويه المتحفُ من النفائس والمخطوطات والمقتنيات والتحف الأثريّة، إضافةً إلى بيان الجهد الذي تبذله ملاكاتُنا في سبيل المحافظة عليها".

وأضاف: "الجناح عُرضت فيه نماذجُ من مقتنيات المتحف كصور المخطوطات والمقتنيات النادرة، إضافةً إلى عرض قطعٍ متحفيّة أُخَر تعود لحقبٍ زمنيّة مختلفة، فضلاً عن تخصيص جزءٍ من الجناح بيّنّا فيه بصورةٍ عمليّة طريقة صيانة السجّاد المتحفيّ، وصناعة وصيانة الأرابيسك أو ما يُسمّى بالخاتم (الأعمال النهائيّة)، وهو أحدُ عناصر الفنّ الإسلاميّ القديم ورمزٌ من رموز العمارة الإسلاميّة، لكون أنّ ملاكات المتحف متخصّصة بهذا الفنّ".

وفيما يخصّ مشاركة مركز ترميم المخطوطات التابع لمكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة، قال معاونُ مدير المركز الأستاذ علي محمد جاسم: "ضمّ جناحُ مركزنا عرضاً لنماذج من وثائق ومخطوطات وكتبٍ نادرة عائدة للعتبة العبّاسية المقدّسة، تمّ ترميمُها في مركزنا وتعود لحقبٍ زمنيّة مختلفة وذات قيمة تراثيّة، كذلك عُرِض موجزٌ مُدعَمٌ ببعض الأجهزة والمعدّات التي يستخدمُها المركز في ترميم الوثائق والمخطوطات والكتب".

وتابع "أوضحنا في الجناح عبر ورشٍ عمليّة كيف تتمّ أعمالُ الترميم، بدءاً من استلام المخطوطة وصولاً إلى إظهارها بالشكل اللائق بها، حيث عُرِض عملُ قسمِ المختبر البايولوجيّ والكيمياويّ وقسم الترميم، انتهاءً بقسم الزخرفة والأعمال الفنّية، فضلاً عن عرض عددٍ من أنواع الحشرات والآفات التي تلحق الأضرار بالكتب والمستندات الورقيّة بصورةٍ عامّة".

هذا وقد شهدت هذه المشاركةُ إشادةً وشكراً وثناءً من قِبل رئاسة الجامعة واللّجنة التحضيريّة للمؤتمر، عادّين إيّاها فرصةً طيّبةً للتعرّف عن كثب على ما تقوم به ملاكاتُ العتبة العبّاسية المقدّسة، وما تبذله من جهدٍ لأجل الحفاظ على الآثار والتراث الذي تعرّض للإهمال والتخريب.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: