أعلن قسمُ الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، عن تواصله بأعمال صيانة وتزجيج القبّة المطهّرة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، التي تُعدّ الأوسع والأشمل منذ تسعينيّات القرن الماضي.
وذكر رئيسُ القسم المذكور المهندس سمير عبّاس لشبكة الكفيل أنّ "الأعمال التي تشرّفتْ بتنفيذها وحدةُ المرايا في قسمنا، تعتبر المرحلة الأخيرة من أعمال صيانة وتزجيج أروقة الحرم الطاهر لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بسقفه وجدرانه، وتسير تبعاً لخطّةٍ وُضِعت لهذا الغرض تتّسم بالدقّة والحرفيّة، وإضافة لمساتٍ جماليّة تتناغم مع ما هو موجود في الحرم والصحن المطهّرَيْن".
وأضاف "تندرج الأعمالُ ضمن المهامّ الموضوعة لصيانة وتطوير حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، التي تُنفّذ حسب خطّةٍ وُضِعت لهذا الغرض، بشكلٍ يُلائم قدسيّة هذه البقعة المشرّفة، وأيضاً لما لها من أثرٍ واضح على التصميم الهندسيّ والجماليّ".
من جهته أوضح المُشرِفُ على هذه الأعمال الأستاذ حسن سعيد مهدي أنّ "الأعمال الجارية في صيانة القبّة تسير حاليّاً بثلاثة خطوطٍ متوازية:
الأوّل: رفع الزجاج القديم الذي بدأ بالتلف والتكسّر وعدم ملاءمته، إضافةً إلى رفع موادّه اللّاصقة وصولاً إلى السطح الأصليّ للقبّة المطهّرة، من ثمّ المباشرة بأعمال معالجتها باستخدام موادّ كيميائيّة خاصّة ذات مواصفات عالية، كـ(جروات grout) التي تُحقن في الشروخ الدقيقة، ومادّة (سيكا ديور Sika doo) وموادّ أُخَر أسهمت في صيانة السطح، وأضفت عليه عامل قوّةٍ ومتانةٍ ومقاومة لجميع الظروف.
الثاني: عمل التصاميم الخاصّة بالنقوش الزخرفيّة الإسلاميّة، التي جاءت مطابقةً لما سبقها من نقوشٍ كانت موجودة في السابق، مع إضافة بعض اللّمسات الفنّية الحديثة.
الثالث: تقطيع الزجاج فنّياً حسب القياسات وتبعاً للتصاميم الموضوعة، والمباشرة بتثبيتها على السطح باستخدام موادّ لاصقة خاصّة تتلاءم وطبيعة سقف القبّة، وتمتاز بقوّة التصاقها ومقاومتها للظروف المحيطة بها".
وأكّد أنّ "العمل متواصلٌ بواقع وجبتَيْن يوميّاً لأجل الانتهاء منه ضمن التوقيتات المحدّدة له، وإنّ ملاكات الوحدة تعمل بعدّة خطوطٍ متوازية من الصيانة والتقطيع والتثبيت، وجميع هذه الأعمال تحتاج إلى دقّةٍ وحرفيّةٍ متناهية".
يُذكر أنّ كلّ ما تقوم به الملاكاتُ من أعمال التخطيط والتصميم والصيانة، هو باكتفاءٍ ذاتيّ من الناحية الفنيّة والهندسيّة وبأيادٍ عراقيّة من ملاكات القسم، وإنّ العمل يُجرى بشكلٍ مستمرّ من دون حصول أيّ إعاقةٍ أو تقاطعٍ مع حركة الزائرين، وتبعاً لخطّة عملٍ مدروسة يتمّ من خلالها تقسيم العمل إلى عدّة مقاطع.