الى

انطلاق فعاليات مهرجان ربيع الرسالة الثقافي العالمي الثقافي العالمي الثامن..

حفل الأفتتاح
انطلقت في الصحن الحسيني الشريف بعد ظهر اليوم الأحد 15ربيع الأول 1435هـ الموافق 17/1/2013م فعاليات مهرجان ربيع الرسالة الثقافي العالمي الثامن والذي يعقد تحت شعار: (الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) رحمةٌ مهداة.. وسبيلُ نجاة)، وبرعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.
ويأتي هذا المهرجان تزامناً مع ولادة النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله)، وحفيده الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، بمشاركة وحضور واسعين لشخصيات دينية وسياسية وفكرية وثقافية وأدبية وفنية واجتماعية، ومن مختلف الطوائف والمذاهب من داخل البلد وخارجه.
وابتُدئ حفل الافتتاح بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت المقرئ السيد مصطفى الغالبي، بعدها جاءت كلمة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين والتي ألقاها الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي وقد رحّب فيها بالحضور الكريم الذي تشرّف بالحضور الى هذه البقعة المباركة، حيث قال: "أيها الأخوة الأعزاء، الأساتذة الأفاضل والحضور الكريم.. سلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركات، نهنئكم بهذه الأيام المباركة ذكرى ولادة النبي الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله) وحفيده الإمام الصادق(عليه السلام) متمنّين لكم جميعاً دوام التوفيق".
مبيّناً: "هناك مشكلة حقيقية تعترض سيرة النبيّ محمد(صلى الله عليه وآله)، حيث إن المسلمين يعتقدون اعتقاداً جازماً بأنّ هذا القرآن أنزل على النبيّ(صلى الله عليه وآله) وهو محفوظ من كلّ تحريف، كما أنه حجة علينا، كما يوجد الكثير من الآيات في هذا القرآن مما يتعلّق بشخصية النبيّ(صلى الله عليه وآله) بمعنى آخر نريد أنْ نقول أنّ الاعتقاد بنبوّة خاتم النبيين(صلى الله عليه وآله) هو ثابتٌ قطعاً، ولابدّ أن نؤسّس الى شخصية النبيّ(صلى الله عليه وآله) من خلال القرآن الكريم، فإن استطعنا -وهذا أمر سهل- أن نستخرج من هذه الآيات الشخصية النبويّة المحمديّة في القرآن الكريم ستكون حالة من الوضوح لشخصية نبويّة قرآنية، هذا إذن سينفعنا عندما نأتي الى سيرة النبيّ(صلى الله عليه وآله) ونستطيع أن نحمي النبيّ(صلى الله عليه وآله) من خلال القرآن، نحميه من الروايات المكذوبة التي شوّهت سمعته وصورته".
وأضاف: "لابدّ أن نعرف النبيّ(صلى الله عليه واله) بكلّ تفاصيل حياته، فلا يكفي أن نعرف أن اسم النبيّ(صلى الله عليه وآله) محمد بن عبدالله وأمّه هي آمنة، وزوجته هي خديجة، هذا لا يكفي القرآن يقول: (ولكم في رسول الله أسوة حسنة)، وهذه الأسوة يتكفّل القرآن الكريم بإعطاء شخصية النبي(صلى الله عليه وآله) الملامح الضرورية.. ولكي نحمي النبي من الروايات التي أُضيفت الى شخصيته والنبي منها براء، المسلم إن اعتقد في فكره أن هذه الرواية في سببٍ أو آخر قد كشفت عن بعض ملامح شخصية النبي فإن القرآن الكريم هو خاتم الكتب السماوية وهو من يحمي شخصية النبي، والنبي حينما يرد ذكره في بعض كتب السيرة نحن لا يمكن أن نعتقد بذلك، حيث لا يمكن أن نتصوّر أن النبي شخصية ضعيفة، شخصية فيها الشك في الرسالة".
مبيّناً: "في بعض الآيات الشريفة هناك آيات محكمة دلالتها تكون واضحة، والروايات التي تناولت شخصية النبي سنُحاكمها وفق الأساس الذي أسّسناه نحن كمسلمين، فلابدّ أن ندافع عن شخصية النبي لأن شخصية النبي فوق كل اعتبار، والقرآن الكريم يحمي شخصية النبي من خلال هذه الآيات الكريمة، مثلاً عندما نقرأ: (عبس وتولّى) نعرف أن هذه الآية الكريمة في مقام ذمّ هذا الفعل لا يمكن أن تكون في أيّ حال أنها نزلت في النبي، لأن القرآن الكريم يقول: (وإنك لعلى خلق عظيم) القرآن يحمي النبي ويأتي مفسّرٌ لا يفهم القرآن، فيقول إن هذه الآية المقصود بها النبي، أو تأتي رواية لا دخل لها بكتب الشيعة والسنة مع هذه الشخصية التي أعدّها الله تعالى".
وفي ختام كلمته دعا الحاضرين من المثقفين والأكاديميين الى بذل المزيد من الجهد في البحث والتأليف في شخصية النبي(صلى الله عليه وآله) والتعريف بها من خلال الآيات القرآنية الكريمة التي تدافع وتحمي وتنصر شخصية الرسول الخاتم(صلى الله عليه وآله).
ثم جاءت كلمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي ألقاها بالنيابة مدير دائرة التطوير والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية الدائمة لمؤتمر الأكاديميين السابع والذي يقام ضمن فعاليات المهرجان المذكور الدكتور محمد عبد عطية السراج ( للإطلاع على الكلمة اضغط هنا ).
ثم كان للشعر الفصيح حضور ضمن منهاج حفل الافتتاح، حيث كانت قصيدة للشاعر نجاح العراسان، لتأتي بعدها كلمة الوفود المشاركة والتي ألقاها رئيس جامعة الكوثر في باكستان الشيخ أشرف علي أنور والتي رحّب فيها بالحضور الكريم وقال:
"في البداية أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام إمامنا وسيدنا وشفيع ذنوبنا في يوم القيامة الإمام الحسين(عليه السلام) والى الحجة بن الحسن العسكري(أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) والى مقام مراجع الأمة وفقهائها وعلمائها والى كافة المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها واليكم أيها الأحبة بمناسبة ولادة النور الأعظم ومنبع الحياة وسند الحرية والتقدّم والازدهار للإنسان، خاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبدالله(صلى الله عليه وآله) وحفيده الإمام جعفر الصادق(عليه السلام).
مبيّناً: "قال الله تعالى: (يا أيها النبيّ إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراًٍ وداعياً الى الله بإذنه وسراجاً منيراً" الآية الشريفة المباركة تخاطب الرسول الأعظم الأكرم(صلى الله عليه وآله) بالنبوّة "يا أيّها النبيّ" على غير العادة في مخاطبة الله عزّ وجلّ للأنبياء سواه، حيث يخاطبهم في العادة بأسمائهم مثل: يا نوح، يا ابراهيم، يا موسى، يا عيسى، يا يحيى، ولم يخاطبهم بمثل: "يا أيها النبيّ" و "يا أيّها المزّمل" و "يا أيّها المدثّر" وفي ذلك تكريمٌ له وتعظيمٌ لشأنه عليهم جميعاً، وإن له من الخصوصيات عند الله عزّ وجلّ ما ليس لغيره من الأنبياء ".
وأضاف: "إن الشمس في المنظومة الشمسية هي المحور، وعملها أنها تنمّي بأشعتها الطاقات الكامنة في الموجودات الأرضية حيث يكمل الى كمالها المناسب، أما منظومة العالم الملكوت وباطن العالم فله منظومة أيضاً وشمس هذه المنظومة ومحورها ذات نبيّنا الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله) بحكم برهان العقل والنقل النبيّ الأعظم شمس عالم الملكوت والمعدن الآخر (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة) فمقام خاتميه الأنبياء(عليهم السلام) هو مقام الإنسان الأول وهو وجود تنزيلي، أما الوجود الحقيقي فهو منحصر بفرد وهو نبينا محمد(صلى الله عليه وآله) وهو آية الاسم الواحد.. والأحد عزّ وجلّ لم يكن له ثان ولا يكون، وهو قوله تعالى: (والشمس وضحاها).. إن انبساط نور النبي(صلى الله عليه وآله) في عالم الملكوت وانتشار دينه في عالم الملك".
ثم قدّمت فرقة الطفل الحسيني الصغير أنشودة بحق صاحب الذكرى ليكون بعدها الدور لموشّحات بحقّ صاحبي الذكرى ألقتها فرقة إنشاد العتبتين المقدستين، ليتوجه الحاضرون بعدها إلى صحن العقيلة زينب لافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية والذي يُقام ضمن فعاليات المهرجان.
وقد شهد حفل الأفتتاح تغطية أعلامية واسعة لعدد من وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروئة.
تعليقات القراء
1 | حمودلعيبي | السبت 18/01/2014 | العراق
السلام عليكم ممكن مشاركتي في الموقع الموقر وارسال صور لي عن العتبة العباسيه
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: