اختتَمَ قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة دورةً فقهيّةً مكثّفة لملاكات قسم مقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)، التي كانت بعنوان (ضرورة التفقّه بالدين)، وذلك لأجل المساهمة في الرقيّ بالمستوى الفقهيّ والأخلاقيّ والعقائديّ للعاملين بهذا المكان المطهّر.
وقال المُشرِفُ على إقامة هذه الدورة الشيخ عادل الوكيل لشبكة الكفيل: إنّ "هذه الدورة هي واحدة من بين دوراتٍ عديدة يقيمُها قسمُ الشؤون الدينيّة لملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة، سعياً منه لبلورة شخصيّة الخادم دينيّاً وأخلاقيّاً وثقافيّاً، والتي لا شكّ أنّها ستنعكس إيجاباً على ما يقدّمه من خدماتٍ للزائرين".
وأضاف "قدّمنا خلال هذه الدورة عدّة محاور قُسِمت حسب أبوابها الفقهيّة والعقائديّة والأخلاقيّة، وبحمد الله كان الإقبال جيّداً والتفاعل أكثر، حيث خُصّص جزءٌ من توقيت المحاضرات للإجابة عن أسلئة الحاضرين، وعمل حلقاتٍ نقاشيّة حرّة حول الأسئلة المطروحة وأجوبتها".
وتابع الوكيل "لأجل الوقوف على ما تمّ فهمُهُ واستيعابُه من قِبل المشتركين في الدورة، أُجرِي لهم اختبارٌ تحريريّ شامل لما طُرِح خلال فترة الدورة، وبأسئلةٍ مبوّبة حسب كلّ عنوانٍ من عناوين الدورة، وكانت النتائج طيّبة، ولدينا دورةٌ أخرى ستكون مكمِّلةً لهذه الدورة لكن أكثر تعمّقاً، وبمحاور أوسع وأشمل وصولاً إلى تطبيق ما أُعدّ من هذه الدورات".
يُذكر أنّ العتبة المقدّسة تسعى دائماً لترتقي بمستوى المنتسبين العاملين فيها، ويكون هذا بشقّين، الأوّل على المستوى المهنيّ أي أن ترتقي بعمل المنتسب وتطويره، أمّا الشقّ الثاني فهو على المستوى التثقيفيّ له، والعمل على إكسابه مهاراتٍ ثقافيّة وفكريّة تتلاءم وتتناسب مع مكانة وقدسيّة المكان الذي يتشرّف بخدمته، وما هذه الدورة إلّا دليلٌ على هذا المنحى.