الى

الأوّلُ من نوعه في العراق دعماً لمواهبِهِ الشابّة

 العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تُطلق فعّاليات مُلتقى الكفيل لتطبيقات الذكاء الاصطناعيّ والروبوت

انطلقت صباح هذا اليوم الأربعاء على صرح جامعة العميد، فعّالياتُ مُلتقى فتية الكفيل الوطنيّ لتطبيقات الذكاء الاصطناعيّ والروبوت، الذي تُقيمُه العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلال شعبة العلاقات الجامعيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة فيها، والخاصّ بطلبة الجامعات والإعداديّات في البلد بالتنسيق مع وزارتَيْ التعليم العالي والتربية.

فعّالياتُ المُلتقى الذي يُعدّ الأوّل من نوعه في العراق، شهدت حضور الأمين العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، وعددٍ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها، إضافةً إلى وفودٍ وشخصيّاتٍ جامعيّة وأكاديميّة وبحثيّة تقدَّمَهم ممثّلون عن وزير التعليم العالي والبحث العلميّ ووزير التربية، وافتُتِحِ المُلتقى بتلاوةِ آياتٍ من الذكرِ الحكيمِ أعقبَتْها قراءةُ سورةِ الفاتحةِ ترحّماً على أرواح شهداءِ العِراقِ، ثمّ الاستماعُ للنشيد الوطنيِّ ونشيدِ العتبةِ العبّاسيةِ المقدّسةِ (لحن الإباء).

أعقبت ذلك كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها بالنيابة الأستاذُ الدكتور نورس شهيد الدهان رئيسُ جامعة الكفيل، وبيّن فيها "إنّنا جميعاً مسؤولونَ في هذا البلدِ عنْ كلِّ فشلٍ أو نجاحٍ، ولا سبيلَ لنا للارتقاءِ ببلدِنا العزيزِ إلّا بالاعتمادِ على قدراتِنا الذاتيّةِ وإمكاناتِنا الشخصيّةِ..."، لمتابعة الكلمة اضغَطْ هنا.

تلتها كلمةٌ لوزارة التعليم العالي والبحث والعلميّ ألقاها عنها مديرُ دائرة الدّراسات والتخطيط والمتابعة الدكتور إيهاب ناجي، وأوضح فيها أنّه "ليس غريباً على العتبة العبّاسية المقدّسة بمختلف مؤسّساتها أن تقيم هذا المُلتقى (مُلتقى فتية الكفيل الوطنيّ لتطبيقات الذكاء الاصطناعيّ والروبوت)، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على نتاجات طلبة الجامعات والمدارس، واكتشاف الطاقات والمواهب ودعمها وتطويرها خدمةً للبلد"، مشيراً إلى أنّ "هذا التوجّه في رعاية الذكاء الاصطناعيّ من شأنه أن يحرّك عجلة الإعمار ورفع الطاقة الإنتاجيّة في القطّاعات كلّها، ويقلّل الكلفة ويخلق فرص عملٍ جديدة، ونشكر إدارة العتبة المقدّسة لتنفيذها العديد من المشاريع التنمويّة والفكريّة والاجتماعيّة والتربويّة الهادفة".

جاءت بعدها كلمةُ وزارة التربية التي ألقاها نيابةً الأستاذ مردان البديري، وبيّن فيها "... دور العلم وأهمّية المعرفة في بناء الإنسان وبناء الأوطان، وها نحن اليوم نقطف ثمار ما نزرع بالاحتفاء بثلّةٍ طيّبةٍ من الأبناء الموهوبين في مُلتقى فتية الكفيل الوطنيّ، ليكونوا بذرةً مشرِقةً متطلّعين إلى زيادة الرصيد البشريّ العلميّ والمعرفيّ، ونحن سعداء بوجود هؤلاء الطلبة الموهوبين وهم يشتركون فيه، دعواتي المخلصة لهم وتهانيّي الأبويّة الصادقة لأبنائي الطلبة الموهوبين، وشكري وتقديري وثنائي لكلّ الجهود التي بُذِلت وساهمت وتساهم في بناء وصناعة هذه العقول الرائعة".

توجّه الحضورُ بعد ذلك لافتتاح أعمال الورشة التخصّصية لتطبيقات الذكاء الاصطناعيّ والروبوت لطلبة الجامعات والمدارس العراقيّة، التي أدارها الدكتور يوسف خلف مديرُ المشاريع الرياديّة في وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ.

بعد ذلك افتُتِح معرضُ نتاجات الطلبة المشتركين في المُلتقى، الذي تضمّن أجهزةً ومعدّاتٍ تقنيّة من بنات أفكارهم التي أبدعوا في ترجمتها على أرض الواقع.

يُذكر أنّ مدى التفاعل كان كبيراً من قِبل الجامعاتِ ومديريّاتِ التربية، من خلال نوع وكمّية النتاجات المشاركة في هذا المُلتقى، حيث بلغ عددُ الجامعات المشارِكة (42) جامعةً و(12) مديريّةً للتربية من مختلف المحافظات، ممّا ولّد دافعاً لتلك الجهات لحضور فعّالياته إضافةً إلى إلقائهم كلماتٍ في فعّاليات حفل الافتتاح.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: