ندوةٌ بحثيّة في جامعة بغداد تشهَدُ مشاركة أربعة باحثين من مكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة

شارك أربعةُ باحثين من مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة، في الندوة العلميّة البحثيّة التخصّصية التي نظّمها مركزُ إحياء التراث العلميّ العربيّ في جامعة بغداد، بأربع ورقاتٍ بحثيّة.
الندوةُ التي عُقِدت في قاعة مركز إحياء التراث العلميّ، كانت بعنوان: (‏دَورُ المراكز الدينيّة في إحياء التراث العربيّ الإسلاميّ)، والمشاركة التي جاءت بناءً على الدعوة الموجَّهة من الجهة المُنظِّمة لها كانت على النحو الآتي:

- بحث للأستاذ أحمد محمد عبد الله العبودي من مركز تصوير المخطوطات وفهرستها، وكان عنوان بحثه (فهرسة المخطوطات في مركز تصوير المخطوطات وفهرستها)، مُعرِّفاً الفهرسة أنّها الأداةُ التي تكشف العناوين الموجودة في المكتبات وإخراج عناوينها ومؤلّفاتها ‏للدّراسة والتحقيق والنشر، بعدها طرح شرحاً مفصَّلاً لآليّة العمل في قسم الفهرسة وكيفيّة الاستفادة من مخرجاتها عبر المرجع الرقميّ للتراث المخطوط على الرابط: https://dromh.org؛ لكي يستفيد منها الباحثون، كذلك تطرّق إلى أهمّ إصدارات هذا القسم التي تزيد على طباعة (15) كتاباً.

- بحث للأستاذ حسين علاء الموسويّ من مركز تصوير المخطوطات وفهرستها، إذ تحدّث في بحثه عن آليّة التصوير وكلّ ما يُسهم في حفظ التراث وتوثيقه والأجهزة المُستخدَمة لذلك، مع بيان أعداد المكتبات التي صوّروها والتي تربو على (٧٠) مكتبةً داخل العراق وخارجه، إذ بلغ عددُ ما تمّ تصويرُهُ من مخطوطاتٍ في هذه المكتبات أكثر من (19) ألف مخطوط.

- بحث للأستاذ حيدر جاسم مهدي معاون مدير مركز تصوير ‏المخطوطات وفهرستها، حيث تطرّق في بحثه إلى عمل المركز منذ تأسيسه سنة 2009م، بعدها عرّفَ بأقسامه وما يقوم به من مهامّ في حفظ التراث وجمع المخطوطات والمصوَّرات وتزويد الباحثين بها، مع بيان نبذةٍ عن قسم الوثائق التاريخيّة الموجود في المركز، مسلِّطاً الضوء على المبادرة التي أطلقها تحت عنوان: (تراثك أمانة)، التي ساهمت في إهداء ‏العوائل العراقيّة ما تمتلكه من وثائق تاريخيّة للمركز.

- بحث الأستاذ لطيف عبد الزهرة من مركز ترميم المخطوطات وصيانتها، أوضح فيه ما يُبذَلُ لترميم المخطوطات منذ تأسيس المركز عام 2009م، والخبرات التي تمتلكها كوادرُهُ معطياً نبذةً عن الأجهزة الحديثة والمتطوّرة المُستخدَمة في أعمال ترميم المخطوطات، وأعطى كذلك تعريفاً بأقسامه كالمختبر البايولوجيّ والمختبر الكيميائيّ، وقسم الصيانة والترميم وقسم ‏الزخرفة.

هذا وقد حظيت هذه المشاركةُ بشكر وثناء القائمين على هذه الندوة، حيث عبّرت مديرةُ مركز إحياء التراث العلميّ العربيّ الأستاذ الدكتور آلاء جاسم نافع، عن بالغ ثنائها وتقديرها العاليَيْن للحضور والمشاركة وإثراء الندوة بمعلوماتٍ قيّمة، وبيّنت للحاضرين الجهود التي تبذلها العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة للحفاظ على التراث الإسلاميّ، والخدمات التي تُقدّمها للباحثين.