الى

مركزُ المعلومات الرقميّة يختتمُ أوّل رقمنةٍ لأطاريح ورسائل جامعة القادسيّة

جانب من اللقاء مع رئيس جامعة القادسية
اختتَمَ مركزُ المعلومات الرقميّة في قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، أوّل رقمنةٍ لرسائل وأطاريح المكتبة المركزيّة في جامعة القادسيّة، وذلك ضمن مشروعه الوطنيّ (حفظ النتاج العلميّ العراقيّ)، باتّباع أحدث الوسائل والآليّات وبما يضمن المحافظة عليها وسهولة الاستفادة منها.

وقال مديرُ المركز المذكور التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ عمار الجواد لشبكة الكفيل، إنّ "ملاكاتنا بذلت جهداً كبيراً في سبيل إنجاز هذه الأعمال، تبعاً لخطّة عملٍ وُضِعت لهذا الغرض، وروعِيتْ فيها أدقّ التفاصيل العلميّة الحديثة والمتطوّرة، وجعل محتوى الرسائل والأطاريح متاحاً للباحثين والمختصّين، لتكون متاحةً إلكترونيّاً وخاصّة الموضوعات المهمّة والنادرة، بطريقةٍ حديثةٍ وسهلةٍ بعيدةٍ عن التعقيد وصعوبة الحصول على المعلومة".

وأضاف أنّ "الأعمال التي نفّذتها ملاكاتُ مركزنا تألّفت من (24) خطوةً موزّعةً على عشر مراحل، هي (نقل الرسائل والأطاريح - التنظيف - التمهيد للتصوير – التصوير – التدقيق - المعالجة الصوريّة - تحويل الصور إلى كتب مقروءة - عمل قاعدة البيانات Database - الحفظ والخزن - الصيانة والتسليم)، وقد أفضت هذه المراحل إلى تحقيق مواصفاتٍ فنّية وقياسيّة عالميّة متّبعة في عمليّات الرقمنة الحديثة، وبما يُسهم في حفظ النتاجات العلميّة لأبناء البلد من الباحثين في وسائط خزنٍ طويلة العمر، إضافةً إلى تحقيق فائدةٍ للباحثين والمستفيدين".

هذا وقد أشاد رئيسُ جامعة القادسيّة الأستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري بهذا المنجز، الذي حقّقه فريقُ مشروع (حفظ النتاج العلميّ العراقيّ)، مقدِّماً شكره وامتنانه للعتبة العبّاسية المقدّسة واهتمامها المتواصل بالجانب العلميّ والبحثيّ للبلد، من خلال تبنّيها العديد من المشاريع ومنها هذا المشروع الذي أسهَمَ في حفظ إرثٍ بحثيّ وعلميّ هامّ، آملاً أن يتواصل العمل لتوسعة رقعة الفائدة وليشمل مفاصل مكتبيّة أُخَر من الجامعة.

يُذكر أنّ مشروع حفظ النتاج العلميّ العراقيّ هو واحدٌ من المشاريع الوطنيّة الثقافيّة التي تتبنّاها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، ويهدف إلى رقمنة الإرث العلميّ العراقيّ وحفظه من التلف والضياع والعبث والاندثار والسرقة، وكمرحلةٍ أولى للمشروع تمّ البدء برقمنة الرسائل والأطاريح الجامعيّة العراقيّة القديمة التي لا تتوفّر منها نسخٌ رقميّة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: