اختُتِم مساءَ يوم أمس الجمعة (25 شوّال 1443هـ) الموافق لـ(27 آيار 2022م) في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، مجلسُ العزاء السنويّ لإحياء ذكرى شهادة خازن عِلم الرسول وسادس الأئمّة الهداة الإمام الصادق(عليه السلام)، الذي نظّمته شعبةُ الخطابة الحسينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، واستمرّ لثلاثة أيّام بمحاضرتَيْن يوميّاً صباحاً ومساءً، وبحضور عددٍ من الزائرين وخَدَمة المرقد الطاهر.
وقال مسؤولُ الشعبة الشيخ عبد الصاحب الطائي لشبكة الكفيل، إنّ "هذا المجلس يُعقد سنويّاً ويندرج ضمن مشروع ام البنين (عليها السلام) التبليغيّ، الذي خُصّص جزءٌ منه لإحياء ذكرى مواليد الأئمّة(عليهم السلام) ووفياتهم، ومنها هذه الذكرى الأليمة وهي رحيل عميد علوم أهل البيت الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام)".
وتابع "المجلس عُقِد بواقع محاضرتَيْن الأولى صباحيّة يعتلي منبرها الشيخ الخطيب محمد أمين الطرفي، والأخرى مسائيّة يلقيها الخطيب الشيخ كاظم البهادلي، بمشاركة الرواديد الحسينيّين مهدي العبادي ومرتضى الحميداوي وإلقاء مجموعةٍ من القصائد والمراثي، التي جسدّت مظلوميّة الإمام الصادق(عليه السلام) من قِبل أعداء الإسلام".
وأضاف "المحاضراتُ وُزّعت بهذا الشكل لأجل تسليط الضوء أكثر على هذه الشخصيّة العظيمة، والإحاطة ولو بالشيء اليسير من سيرته العطرة، حيث تناول الخطيبان محاور عديدة أهمّها أدوار إمامة الصادق(عليه السلام)، ومميّزات مدرسته العظيمة التي خرّجت آلاف الطلبة، إضافةً إلى التطرّق لأمورٍ تربويّة وضَعَ أُسُسَها صاحبُ الذكرى (عليه السلام)، وكيف لنا أن نجعل من منهجه سلوكاً تربويّاً في حياتنا العامّة".
وتابع الطائي "تطرّق المُحاضِران كذلك للموقف الرساليّ والبطوليّ الذي وقفه الإمامُ الصادق(عليه السلام) في نشر علوم آبائه الطاهرين، والصبر أمام الظلم الفادح الذي لاقاه من طُغاة عصره وحكّام زمانه، وفي مقدّمتهم المنصور الدوانيقي الذي أمعَنَ في اضطهاده والتنكيل به بمختلف الأساليب والطرائق، إلى أن دسّ له السمّ فارتحل إلى الرفيق الأعلى".
يُذكر أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) استُشهِد يوم (25) شهر شوّال من سنة (148) للهجرة، وله من العمر (65) سنة، متأثّراً بسُمٍّ دسّه إليه المنصورُ العبّاسي، ودُفِن (عليه السلام) في البقيع وهي مقبرةٌ إلى جوار المسجد النبويّ الشريف في المدينة