الى

تواصل فعّاليات برنامج (اكفَلْ موهبة) بفقراته المنوّعة

تتواصلُ فعّالياتُ مشروع (اكفَلْ موهبة) أحد مشاريع قسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، لليوم الثالث على التوالي ببرنامجه الأوّل المنضوي ضمن مرحلته الثانية، وتبعاً لما خُطِّط له من فقراتٍ تتلاءم وأعمار المشاركين، وسط تفاعلٍ وأجواءٍ يسودُها الأملُ والتفاؤل بالتغلّب على أجواء اليُتْم، وما خلّفته من آثارٍ نفسيّة على سلوك هذا النشء الموهوب.
وقال المديرُ التنفيذيّ لمشروع (اكفَلْ موهبة) الأستاذ عمرو العُلا الكفائيّ لشبكة الكفيل، إنّ "فقرات البرنامج وُضِعت من قِبل لجنةٍ مختصّة، ووُزِّعت على طيلة أيّام البرنامج الذي يُعدّ تمهيديّاً، ونقطة شروعٍ لبرامج أُخَر لمجموعةٍ من الأيتام الموهوبين، على أن يتمّ استقبال مجموعةٍ أخرى وفقاً لما هو مخطّط له من المكفولين لدى المؤسّسات والجمعيّات الخيريّة، وبما يُسهم في صقل الموهبة وتنميتها والمساهمة في رعايتها، إضافةً إلى تأهيل حاملها نفسيّاً وفكريّاً ومعرفيّاً".
وأضاف "كان من أهمّ الفقرات التي قُدِّمت لهذه المجموعة هي محاضرةٌ لتطوير الذات، قدَّمها مديرُ مركز مُلتقى القمر الثقافيّ الشيخ حارث الداحي، وكانت تحت عنوان (تطوير الذات وأُسُس بناء الشخصيّة)، حيث تناولَ فيها محاورَ عديدةً تعمل على تنمية روح العمل الجماعيّ وقدرة التواصل بشكلٍ إيجابيّ، إضافةً إلى إدراك المفاهيم التي تساعدُ على النجاح والارتقاء بمستوى التفكير وتحقيق الأهداف، علاوةً على قدرة الشخص عن التعبير عن ذاته، وجميع ما طُرِح هو ملائمٌ للفئات العمريّة ومستوى إدراكهم".
وتابع "تضمّنت الفقراتُ كذلك محاضرةً تفاعليّة قدَّمها مديرُ مركز الإعلام الوقائيّ في قسم الإعلام الأستاذ جسام السعيدي، وسلّط الضوء فيها على جانبٍ من المعلومات التاريخيّة المزيّفة وغير المستنِدة إلى أيّ دليل، ومع ذلك هي تُسوَّق عبر الأفلام والمسلسلات".
وأوضح "كان للجانب الدينيّ حيّزٌ ضمن فقرات البرنامج، حيث أُقيمتْ صلاةُ الجماعة بإمامة الشيخ محسن الأسديّ من قسم الشؤون الدينيّة، إضافةً إلى تقديمه محاضرةً أجاب فيها عن أسئلة المشاركين، موضِّحاً لهم بعض المسائل الدينيّة في العبادات والأمور الأخلاقيّة والتربويّة، فضلاً عن تنظيم حلقةٍ لتعليم قراءة سورة الفاتحة بصورةٍ صحيحة، وفقراتٍ ترفيهيّة كالمسابقات وألعاب كرة القدم".
هذا وقد كان هناك تفاعلٌ وانجذابٌ كبير من لدن المشاركين، مؤكِّدين أنّها كانت إضافةً نوعيّة لهم وانعطافةً في حياتهم.
يُذكرُ أنَّ المشروعَ يُعدُّ الأوّلَ من نوعِه في العراقِ، ويعملُ بمحورَيْن، الأوّل هو احتضانُ مواهبِ الأَيتامِ وتنميتُهم، وذلك بالتنسيقِ مع المُؤسَّسَاتِ الخَيْرِيَّةِ، والمحور الآخر هو دعمُ الطاقاتِ الشبابيَّةِ وأصحابِ المواهِبِ النادِرَةِ واحتضانُهم، وقد حقّقَ نتائجَ طيّبةً طيلةَ هذه الفترةِ تبعاً لخُطَّةِ عملٍ مدروسةٍ، تتماشَى مع أهدافِ المشروعِ وغايتِه والوضعِ العامّ الذي نعيشُه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: