حقّقت النسخةُ السادسةُ من مهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة الذي أقامته العتبةُ العبّاسية المقدّسة، متمثّلةً بقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة ومؤسّسة الوافي للتوثيق والدّراسات التابعَيْن لها، أصداء إيجابيّة واسعة أسهمت في ترسيخ هذه الذكرى وتسليط الضوء عليها، في جوانب عديدةٍ ضمّها منهاجُ البرنامج الذي استمرّ ليومَيْن.
الأصداء انعكست إيجاباً على مستوى التفاعل سواءً من قِبل الحاضرين أو المشاركين من جهة، ومن جهةٍ أخرى بأصداء أوسع وأشمل على المستوى الإعلاميّ الذي تناول هذا الحدث، الذي يُعدّ أحد أهمّ المهرجانات التي تُحيي وتستذكر فتوى المرجعيّة الدينيّة العُليا للدّفاع الكفائيّ، التي حفظت العراق وصانت مقدّساته حتّى تحقّق النصر، وتحرير ما اغتُصِب من أرض العراق بفعل استجابة العراقيّين لها، الذين بذلوا الغالي والنفيس وأرخصوا دماءهم حتّى تحقّق النصرُ المؤزّر.
وقد حقّقت هذه النسخةُ التي عُقِدت تحت شعار: (المرجعيّةُ الدينيّة حصنُ الأمّة الإسلاميّة)، ما كانت تصبو إليه اللّجنةُ التحضيريّة من أهداف، وقد ترجمت مخرجاتها عمليّاً عبر عددٍ من فقرات البرنامج، كان أهمّها:
- كلمة قيّمة للمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، تناول فيها محاور عديدة، للاطّلاع عليها اضغط هنا.
- تنظيم مسابقةٍ للقصيدة العموديّة، حيث وصل عددُ المشارِكين فيها بأعمالهم الشعريّة إلى العشرات، وترنّمت أبيات قصائدهم بالفتوى المباركة وصاحبها وملبّيها، إذ تمخّض عنها فوز ثلاث قصائد شعريّة، للاطّلاع عليها اضغط هنا.
- تنظيم مسابقةٍ للأفلام القصيرة، اشترك فيها ثلّةٌ من المخرجين وكانت الأعمال ذات قيمةٍ فنّية، استطاعت أن تُسهم في إيصال صدى الفتوى بأعمالٍ جسّدتها، وفاز في هذه المسابقة عملان فنّيان، للاطّلاع على تفاصيلها والفائزين اضغط هنا.
- تنظيم مسابقةٍ للأعمال المسرحيّة الهادفة، التي جسّدت بفصولها مراحل هامّة مرّت على العراقيّين أثناء معارك التحرير، ونتج عن هذا الحراك المسرحيّ فوزُ عملَيْن مسرحيَّيْن، للاطّلاع على تفاصيلها اضغط هنا.
- عقد مؤتمرٍ علميّ وبحثيّ تحت عنوان (فتاوى الدّفاع المقدّسة بين الماضي والحاضر، المرجعان سماحة السيّد السيستاني والشيخ فتح الله الأصفهاني تشابه الأهداف واختلاف الأساليب)، نُظِّم بالتعاون مع جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة، وشهد مشاركة باحثين من الوسط الحوزويّ والأكاديميّ، حيث أُلقِي فيه (19) بحثاً اتّسقت ضمن محاوره، إضافةً إلى تنظيم ورشةٍ علميّة أكاديميّة كانت بعنوان: (الاستجابة للفتوى المقدّسة: معتمدو المرجعيّة والإعلام الرقميّ مثالان)للاطّلاع على تفاصيلها اضغط هنا.
- إقامة أمسيةٍ قرآنيّة عُقِدت في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، نظّمها مركزُ المشاريع القرآنيّة التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، وشارك فيها عددٌ من القرّاء الدوليّين وأُهدِي ثواب ما قُرِئ فيها لشهداء الفتوى المباركةللاطّلاع على تفاصيلها اضغط هنا.
- إزاحة الستار عن أوّل موسوعةٍ وثائقيّة بثلاثة وعشرين جزءاً عن مجزرة سبايكر، أعدّها وألّفها المركزُ العراقيّ لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسةللاطّلاع على تفاصيلها اضغط هنا.
- عقد أمسيةٍ للشعر الشعبيّ أُقِيمت في ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، اشترك فيها كلٌّ من: مصطفى العبادي - محمد الفاطمي - غسان القريشي - زين العابدين السعيدي - محمد أمير التميمي، حيث صدحت حناجرُهُم وترنّمت أبياتُ قصائدهم بصاحب الفتوى المباركة واستجابة العراقيّين لها، وقد شهدت هذه الأمسيةُ تفاعلاً كبيراً من قِبل الزائرين.
- تكريم عددٍ من عوائل شهداء جريمة سبايكرللاطّلاع على تفاصيلها اضغط هنا.
هذا وتضمّن برنامجُ المهرجان فقراتٍ بينيّةٍ عديدة لا يتّسع المجالُ لذكرها، وجميعُها تأتي إسهاماً من العتبة العبّاسية المقدّسة لتسليط الضوء على هذه الذكرى، وقد بذلت ملاكاتُ قسم الإعلام فيها جهوداً كبيرة لتوثيق ونشر فعّاليات هذا المهرجان، وعلى وجه الخصوص في الجانب الإلكترونيّ على الموقع الرسميّ للعتبة المقدّسة (شبكة الكفيل العالميّة)، التي كانت المصدر الإعلاميّ الخبريّ الوحيد والحصريّ، إضافةً إلى مركز الكفيل للإنتاج الفنّي الذي كان مصدراً للإعلام المرئيّ، واستطاعت هاتان الجهتان إيصال رسالة وصدى هذا المهرجان للمتلقّي في داخل العراق وخارجه.