الى

خَدَمةُ العتبتَيْن المقدّستَيْن يجدّدون عهدَهم للإمام الجواد (عليه السلام) في ذكرى شهادته

جدّد خَدَمةُ المرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، عهدهم وولاءهم للإمام محمد الجواد(عليه السلام) بذكرى شهادته، التي نعيش أسى وحزن ذكراها هذه الأيّام.

وقد انطلَقَ بعد ظهر هذا اليوم الخميس موكبُ العزاء الموحّد لخَدَمَة العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، لتقديم التعازي لسيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وللإمام الحجّة بن الحسن(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بهذه الفاجعة الأليمة، وهي ذكرى شهادة تاسع الأئمّة الأطهار(عليهم السلام)، وتجديد عهد الولاء والوفاء والتأكيد بالسير على نهجه ونهج آبائه.

كانت بدايةُ انطلاق الموكب كما هو معتاد من داخل الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه)، بعد أن اصطفّ خَدَمتُه على شكل مجموعاتٍ، ثمّ توجّه المُعَزّون صوب مرقد سيّد الشهداء(عليه السلام)، مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن التي قطعوها مردّدين أجزل العبارات والهتافات ألماً على هذه المصيبة، التي ألمّت بأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ومحبّيهم وأتباعهم سنة 220هـ.

ليعقدَ المعزّون بعد ذلك في الصحن الحسينيّ الطاهر الذي استقبَلَهم فيه خَدَمةُ المرقد مجلسَ عزاءٍ، قُرِئت فيه القصائدُ والمراثي المعبّرة عن الحزن الكبير والأسى الذي اعتراهم بهذه الذكرى المحزنة، التي عبّرتْ عن الولاء المطلق للإمام الجواد(عليه السلام)، مستذكرين المآثر والقيم الإنسانيّة والرساليّة التي ضحّى من أجلها زينةُ شباب الأئمّة الإمام الجواد(عليه السلام).

يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة كعادتها في كلِّ مناسبةٍ تخصّ ذكرى وفيات أهل بيت النبوّة(عليهم السلام)، قد أعدّت برنامجاً عزائيّاً وخدميّاً تعظيماً لهذا المصاب والذكرى الحزينة داخل كربلاء المقدّسة وخارجها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: