الى

مع افتتاح مركز تراث الحلة ثلاثة معارض تقيمها العتبة العباسية المقدسة وسط مدينة الحلة..

جانب من معرض الكتاب
ثلاثة معارض أقامها مركز تراث الحلة التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة وضمن فعاليات افتتاحه الرسمي، التي أقيمت عصر اليوم الجمعة (21ربيع الآخر 1435هـ) الموافق لـ (21شباط 2014م) وعلى قاعة مديرية صحة بابل وتحت شعار: (الحلة مهد الأنبياء ودوحة العلماء).
المعارض التي افتتحت بعد ختام حفل الافتتاح شملت معرضاً للكتاب الديني والفكري والثقافي والأكاديمي والعلمي ولكُتّابٍ ومؤلّفين من مدينة الحلة، وما أنتجته من عصارات فكرية، ومعرضاً آخر للُّقى الأثرية النادرة والمقتنيات التراثية الحلّية التي حصل عليها المركز خلال الأشهر الماضية، بيّنت ما عاشته هذه المدينة من خلال ما كانت تستخدمه من أدوات ومعدات، كانت تستخدم داخل البيوت الحلية ومحالّها التجارية، كذلك شملت معرضاً للصور الفوتوغرافية التراثية من شخصيات ومعالم ضمّ (100 صورة) مثّلت حُقباً زمنية متعاقبة وبطريقة مصوّرة أعادت الى الأذهان بعض ما عاشته هذه المدينة من نهضة علمية وفكرية.
هذا وقد شهدت هذه المعارض إقبالاً واسعاً ومنقطع النظير من قبل المواطن الحلي، وذلك من أجل التعرّف ولو بشيء قليل وعن طريق هذه المعارض على تاريخ هذه المدينة، مثنين في الوقت نفسه على العتبة العباسية المقدسة لإقامتها وإنشائها مركزاً يعنى بتراث مدينتهم، وليكون حافزاً لهم يستلهم منه الأجيال قوة الإرادة من أجل إكمال ما بدأه أجدادهم الماضون.
يُذكر أن إنشاء مركز تراث الحلّة يأتي ضمن نشاطات العتبة العباسية المقدسة العلمية والبحثية، ودعماً منها للتوثيق التاريخي لمدن العراق، وألحقته بقسم الشؤون الفكرية والثقافية، وذلك ضمن سلسلة المراكز التي يجري تأسيسُها في مدن العراق المختلفة، من أجل المحافظة على تراث هذه المدن، وتأليف الكتب والدراسات المتخصّصة بتراثها، حيث تحتلّ مدينة الحلّة أهمية كبيرة في التراث العراقي الإسلامي بصورة خاصة، وفي الديانات السماوية بصورة عامة, فمدينة الحلّة كانت وما زالت راعية لكثير من الفعاليات الدينية والفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها, والتي أثّرت وتأثّرت بها كثير من الحضارات الإنسانية المتعاقبة, بدءً من الحضارة البابلية بأدوارها المتعاقبة وصولاً الى الحضارة والثقافة الإسلامية، وخير شاهد على ذلك احتضانها الحوزة العلمية للطائفة طيلة (389)عاماً, وكذا دورها في الثقافات الحديثة والفنون.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: