الى

إحدى أضخم الاحتفاليّات بالطلبة الجامعيّين المتخرّجين

أكثر من 1400 طالبٍ جامعيّ يؤدّون قسَمَ تخرّجهم في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)

احتضَنَ صحنُ مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) عصرَ هذا اليوم السبت، أكثر من (1400) طالبٍ جامعيّ لترديد قسم التخرّج في حضرته المباركة، وذلك ضمن فعّاليات الحفلِ المركزيِّ لتخرُّجِ طلبةِ الجامعاتِ للعام الدراسيّ الحاليّ الذي تُقيمه العتبةُ العبّاسية المقدّسة احتفاءً بهم.

وتوجّهت جموعُ الطلبة حسب كلّ جامعةٍ يتقدّمهم العلمُ العراقيّ من مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) بعد تأديتهم زيارته مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، وسط عبارات التهاني والتبريكات التي تلقّوها من الزائرين وذويهم أثناء مسيرتهم، وصولاً إلى مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) حيث كان في استقبالهم الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين وعددٌ من مسؤوليها.

وبعد وصولهم إلى صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) اصطفّوا بجوار مرقده الطاهر، لتأدية زيارته بصورةٍ جماعيّة، وقد ألقاها على مسامع الطلبة السيّد بدري ماميثة من شعبة السادة الخدم، وتخلّلتها أهازيج غديريّة.

من ثمّ كانت هناك كلمةٌ ترحيبيّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها المعاونُ التربويّ لقسم التربية والتعليم العالي الدكتور حسن داخل، قدّم خلالها التهاني للطلبة المتخرّجين بهذه المناسبة، حيث أوضح، "لكم منّا يا شبابَ العلم والعمل أزكى التحيّات وأخلص التهاني، بإتمامكم المسار الدراسيّ المديد وإنجازكم العلميّ الجدير، أنتم الآن أملٌ لوطنكم بهذا التحصيل العلميّ وفخرٌ لأهلكم ومجتمعكم.

إليكم تشخص الأنظار فاستثمروا علومكم ومعارفكم أفضل استثمار، في سبيل التنمية والازدهار، إنّما الشهادة العلميّة الجامعيّة أمانةٌ ورسالةٌ ومسؤوليّة لا ريب في أنّكم قد حزتموها بجدارة، تعون مقتضياتها وتدركون تبعاتها، وانطلاقاً من هذا الوعي والاهتمام، ومن روح المسؤوليّة والالتزام سنردّد قسَمَ العهد والأمانة والوفاء"..

أعقب ذلك ترديدُهُ قسم التخرّج على مسامع الخرّيجين الذين اجتمعوا من محافظاتٍ وجامعاتٍ وقوميّاتٍ ومذاهب متعدّدة، تحت خيمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وقد صدحت حناجرُ الخرّيجين بالقسم وهم يردّدونه بهذه العبارات:

أُقسِم باللّه العليّ العظيم أن أصون أمانة العلم والعمل، وأن أسخّرها في خدمة الإنسان والوطن، وأن أسعى في تنمية مجتمعي، وأن أقدّس القِيَم الإنسانيّة النبيلة، وأن أراعي قِيَم ديني في سرّي وعلانيتي، وأن أتعاون على البرّ والتقوى، وأن أراعي حقوق الناس أجمعين، والله على ما أقول شهيد.

توجّه بعد ذلك الطلبةُ إلى مجمّع العميد التعليميّ، إذ من المؤمّل أن تُستأنف فيه باقي الفعّاليات التي ستنطلق مساء هذا اليوم تحت شعار: (من أرض كربلاء يُثمر العطاء.. دفعة على هدي القمر الأولى).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: