شهدت فعّاليات الحفلِ المركزيِّ لتخرُّجِ طلبةِ الجامعاتِ الذي نظّمته العتبةُ العبّاسية المقدّسة، مساء هذا اليوم السبت ، كلمةٌ للطلبة الخرّيجين المُحتفى بهم ألقاها نيابةً عنهم الطالب محمود هاني من جامعة الموصل.
وقال هاني في كلمته "إنّنا اليوم في رحاب المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، في حفلٍ علميّ عراقيّ وفي أفضل يومٍ يتمنّاه كلّ مجتهدٍ طالبٍ للعلم بعد عناء".
وأضاف "نحتفل اليوم ونحصد الثمار بعد سنواتٍ من التعب والمثابرة، بعد سنواتٍ من القراءة والتعلّم منذ مرحلة المعلِّم المبجَّل الذي كاد أن يكون رسولاً، الذي علّمنا أوّل حرفٍ في حياتنا، إلى المدرِّس الأب الذي علّمَنا كيف نواصل، وإلى الجامعة التي صيّرت منّا كلّاً حسب مجاله وتخصّصه، ليركب القافلة في خدمة بلده ونشر القِيَم والعلم، وخدمة أرضه المباركة أرض المقدّسات والعلماء".
وبيّن "اليوم.. تحتضنُنا العتبةُ العبّاسية المقدّسة في حفل تخرّجنا من كلّ حدبٍ وصوب، ومن كلّ مدينةٍ وزقاقٍ، ومن كلّ قريةٍ وحيّ، من كلّ الجامعات والمعاهد جمَعَتنا في عراقٍ واحد لتهنّئَنا بتخرّجنا، وتذكّرنا أنّنا بُناةُ البلاد وصنّاع المستقبل، ونواةُ الجيل الذي يحافظ على القِيَم الأخلاقيّة الأصيلة لمجتمعنا وبلدنا".
وأوضح "نحتفل اليوم وكلّنا فرحٌ وسرور بعد سهرٍ وتعبٍ وجهدٍ ومثابرة، بعد دعوة أمٍّ وأب وسند أخ لنصل إلى ما نحن عليه الآن، فشكراً لله وشكراً لمَنْ عملَ وبذَلَ جهداً في سبيل تعليم أجيالنا، إنّه أمرٌ عظيم أن نسير من بعدكم ونُكمل الطريق ونقود بلدنا نحو الأفضل، كما علّمتمونا العلمَ تفضّلاً".
وتابع "إنّنا في كلّ لحظة فرحٍ لا ننسى شهداءنا، ولا ننسى من ضحّوا بدمائهم من أجل أن يعود العراق إلى مكانته، ومن أجل أن نُكمل المسيرة بنجاح سيكون شعارنا (شهداؤنا فخرنا)".
وأكّد أنّ "العراق هويّتُنا وثقافتُنا ووطنُنا وتاريخُنا وحاضرُنا، ونحن اليوم من أجله ومن أجل أن يبقى بأصالته وقيمه سنتمسّك به جيّداً".
واختتم "للقائمين على هذا الحفل المبارك أقول: لا كلمات الشكر كافية ولا الثناء على ما تقومون به، سائلين الله أن يجعله في ميزان حسناتكم وأن يسدّد خطاكم، ويبارك في هذا الجمع المبارك من الخرّيجين، وأن يجعلهم نواةَ خيرٍ لنا وللأجيال القادمة".