الى

السيّد الصافي: العراق لا يبنيه إلّا أهله وندعو للاهتمام بالخرّيجين والسعي لتوفير فرص عملٍ حقيقيّة لهم

شهدَ ختامُ فعّاليات الحفلِ المركزيِّ لتخرُّجِ طلبةِ الجامعاتِ الذي نظّمته العتبةُ العبّاسية المقدّسة مساء هذا اليوم السبت، كلمةً لمتولّيها الشرعيّ سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) هذا نصّها:

أنا أشعر في نفسي بالمسرّة وأنا أراكم، وقبلكم كان هناك احتفالُ تخرّجٍ في نفس هذا المكان، وإن شاء الله المرحلة تستمرّ ونحن دائماً في خدمتكم، وندعو الله لكم أن ييسّر أموركم، من خلالكم كذلك إلى بقيّة الزملاء.

نتمنّى دائماً أن يرينا الله بلداً آمناً مستقرّاً بوجودكم، وفي نفس الوقت إضافةً إلى المسرّة أنا عندي أيضاً خوف، وتعرفون أنّ الخوف لمسألةٍ قد تحصل أو قد لا تحصل، الخوف غير الحزن فالحزن على ما مضى والخوف على ما يأتي.

الخوف هو أن تهاجر هذه العقول الطيّبة والنيّرة إلى خارج البلد، وأخشى من ذلك، فهذا البلد له حقٌّ علينا جميعاً، يجب أن نتحمّل ظروفه ونسعى لتغيير هذه الظروف نحو الأحسن، وأيضاً من خلالكم أوجّه رسالةً إلى كلّ جهة معنيّة للاهتمام بالخرّيجين، وأن تسعى جاهدةً لتوفير فرص عملٍ حقيقيّة.
العراق لا يبنيه إلّا أهله، وأنتم أبناءٌ بررة لهذا البلد، وإن شاء الله العراق يُبنى بكلّ مجالاته العلميّة والطبّية والاقتصاديّة والإداريّة بهذه الكفاءات، التي أنتم أتعبتم أنفسكم في سبيل أن تصلوا إلى ما وصلتم إليه.

فدعائي لكم مشفوع بالتوفيق والسداد إن شاء الله تعالى، وهو موصول كذلك إلى الإخوة الذين لم نحظَ بخدمتهم هذا اليوم، وأيضاً إلى عوائلكم الكريمة التي ما فتئت أن تسهر وتتعب من أجل أن تصلوا، برّوا آباءكم وأمّهاتكم فالبرّ بالوالدين نعمة، والتوفيق الذي يحصل عليه الإنسان إذا برّ أمّه وأباه.
هذا العلم سيكون أمانة عندكم، وهذا التكريم الذي رأيتموه أيضاً سيكون أمانة، ترجعونه إلى البلد بخدمته، وإن شاء الله تعالى الآمال معقودة عليكم، أسأل الله تعالى لكم ثانيةً دوام التوفيق والتسديد وشكراً لكم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: