الى

عيدُ الغدير أعظمُ الأعياد وأشرفها.. محاضرةٌ دينيّة في صحن أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)

نظّم قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة محاضرةً دينيّةً احتفائيّة بذكرى عيد الغدير الأغرّ، وذلك صباح اليوم الاثنين في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، بحضور عددٍ من الزائرين وخَدَمة المرقد الطاهر.

المحاضرة التي ألقاها الشيخ محمد الكريطي من القسم المذكور، سلّط فيها الضوء على قبساتٍ من هذه الذكرى، حيث أوضح أنّ هذا اليوم المبارك هو عيدٌ عظيم بل من أعظم الأعياد، لأنّه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، وأيّ نعمةٍ أعظم من نعمة إكمال الدين وإتمام النعمة الالهيّة، مؤكّداً أنّ هذه النعمة تستحقّ الشكر والثناء وتمجيد الله عَزَّ وجَلَّ من قِبَل المؤمنين، على ما منَّ عليهم في هذا اليوم المبارك.

كذلك تطرّق إلى عظمة هذه الذكرى العطرة وتأثيرها الفعليّ في مسيرة الدين الإسلاميّ، مسلّطاً الضوء على أهمّية عيد الغدير وأبعاده الفكريّة في تثبيت دعائم الدين، وتجديد البيعة لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السَّلام).

وذكَرَ كذلك جملةً من مناقبه موضِّحاً أنّ الاحتفال واستذكار عيد الغدير هو احتفالٌ بشعيرةٍ إسلاميّة كبرى، فقد أكّدَ القرآنُ الكريم على أهمّيتها وإحيائها كما جاء في آية التبليغ، وإنّ الفرح والاحتفال في هذا اليوم هو أحدُ مصاديق تبليغ معاني الإمامة، وفي إحياء هذا اليوم دفعٌ للناس لفهم موضوع الإمامة والتفاعل معه.

واستشهد الشيخُ الكريطي بعددٍ من أحاديث النبيّ الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام)، التي تبيّن أهمّية هذه الحادثة وتؤكّد أنّ هذا اليوم أفضل أعياد الأمّة الإسلاميّة بل أعظمها على الإطلاق، وهو يوم تنصيب علي بن أبي طالب(عليه السلام) عَلَماً للناس ووصيّاً للنبيّ الأعظم محمد(صلّى الله عليه وآله).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: