الى

تفرّدٌ بالتصميم ودقّةٌ بالتنفيذ.. تواصلُ أعمال تغليف سراديب العتبة العبّاسية المقدّسة

أعلَنَ قسمُ المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، عن مواصلة الأعمال في سرادبَيْ الإمام الحسين والإمام الجواد(عليهما السلام)، داخل الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حسب ما خُطِّط لهما تصميماً وتنفيذاً وضمن المدّة الزمنيّة الموضوعة لهذا الغرض.

وذكر رئيسُ القسم المذكور المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل، أنّ "الأعمال في هذين المشروعَيْن المهمَّيْن تسير بخُطىً حثيثة ومتواصلة دون توقّف، وبخطوط عملٍ متوازية لضمان إنجازهما في أسرع وقت، حيث شهدت أعمالُ تغليف جدران السراديب بالمرمر تقدّماً إضافةً إلى أعمال تغليف السقوف بالزجاج المقطّع فنّياً".

وأضاف أنّ "الأعمال الجارية حاليّاً في سرداب الإمام الجواد(عليه السلام)، الذي يقع في الجهة الشماليّة من العتبة العبّاسية المقدّسة وتبلغ مساحته (1000م2)، هي أعمال إكساء الجدران بالمرمر بعد أن تمّ الانتهاء من تغليف السقف بالزجاج المقطَّع فنّياً بنسبة 90%".

وتابع الصائغ "أمّا أعمالُ سرداب الإمام الحسين(عليه السلام) الواقع في الجهة الغربيّة من العتبة المقدّسة، وتحديداً في المنطقة المحصورة بين بوّابتَيْ صاحب الزمان والإمام الحسن(عليهما السلام)، وتبلغ مساحته كذلك (1000م2)، فهي أعمالُ تغليف السقف بالزجاج وقد حقّقت كذلك نسبةَ إنجازٍ متقدّمة".

وبيّن الصائغ أنّ "الزجاج المُستخدَم في أعمال التغليف هو من النوعيّات ذات المواصفات عالية الجودة ويصل سُمْكُه إلى (2ملم)، ويمتاز بثبات لونه ومقاومته لأقسى الظروف، ويحتاج إلى وقتٍ لأنّ أعماله مقترنةٌ بالدقّة والحرفيّة، تبعاً لتصاميم وقياساتٍ وأحجامٍ وأشكالٍ مختلفة فضلاً عن كثرة النقوش وتعقيداتها الفنّية، وتُجرى أعمالُ لصقه على السقوف يدويّاً باستخدام موادّ صمغيّة خاصّة، تحتاج إلى حرفيّةٍ في التعامل معها".

وأكّد الصائغ أنّ "هذه الأعمال سبقتها أعمالٌ لا تقلّ أهمّيةً عنها، حيث انتهينا من مدّ وتسليك وعمل المنظومات الساندة للمشروع، الكهرباء والاتّصالات والكاميرات والحريق والإنذار وغيرها".

واختتم أنّ "التصاميم الموضوعة لهذه الأعمال رُوعي في اختيار ألوانها وأشكالها، خاصّية التناغم والتناظر مع النسيج المعماريّ للصحن الشريف ومعالم العتبة المقدّسة ككلّ، وبطريقة تثبيتٍ حديثة".

يشار إلى أن سردابَيْ الإمام الحسين والإمام الجواد(عليهما السلام)، من الأماكن التي أسهمت في فكّ حالات الزحام الشديد، الذي كان يشهده الصحنُ الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، خصوصاً في موسم الزيارات المليونيّة، حيث أسهما في فكّ اختناقات النساء الزائرات وتقليل زخمهنّ وزحامهنّ في الصحن، وذلك بحُكْم موقع السردابَيْن اللذَيْن يقعان أسفل الصحن المطهّر بمحاذاة الشبّاك الشريف من الداخل، وقد تمّ تخصيصُهما لزيارة النساء فقط.

يُذكر أنّ المشروع يُنفَّذ من قِبل شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائيّة، وتحت اشراف قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة وبتمويلٍ من قِبل ديوان الوقف الشيعيّ.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: