الى

عنايةٌ فكريّة توعويّة.. تواصل مشاركة العتبة العبّاسية المقدّسة بمشروع إعداد الألف طالب

تتواصلُ مراكزُ وشُعب العتبة العبّاسية المقدّسة بمشاركتها الفاعلة في مشروع إعداد الألف طالب، الذي تُشرف عليه معتمديّةُ مكتب المرجعيّة الدينيّة العُليا في قضاء الشطرة التابع لمحافظة ذي قار، والذي يسعى إلى الاهتمام بفئة الشباب وتحصينهم فكريّاً.

وقال مديرُ مركز الدّراسات والمراجعة العلميّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة لشبكة الكفيل، إنّ "ملاكات مركزنا تسعى دوماً إلى تقديم العناية الفكريّة والتوعويّة لجميع فئات المجتمع ومنها فئةُ الشباب، ولديها العديد من الأنشطة والفعّاليات منها مشاركتها في مشروع إعداد الألف طالب، الذي يُشرِفُ عليه معتمَدُ المرجعيّة الدينيّة العُليا السيّد حيدر شناوة الموسوي".

وأضاف "كان نشاطنا الأخير ضمن هذا المشروع هو تنظيم ندوةٍ موسّعة، لمجموعةٍ كبيرة من الشباب المنخرطين في المشروع، وكانت بقسمَيْن:

الأوّل: قدّمه المدرِّبُ المعتَمَد الأستاذ فراس الشمّري من قسم التطوير والتنمية المستدامة ، وجاء بعنوان (أثر الأبعاد الاقتصاديّة على الهويّة الثقافيّة)، وتناوَلَ فيه كيف يُمكن للعامل الاقتصاديّ أن يكون ضاغطاً فاعلاً ومباشراً على الهويّة الثقافيّة للأفراد والمجتمعات ضمن بيئةٍ محافِظة، وعرض صور استثمار مناخ الفقر في توجيه ضرباتٍ مباشرة للأُسُس الاعتقاديّة للناس.

الثاني: تشرّفتُ بتقديمه وجاء بعنوان (أثر الهويّة الثقافيّة في بناء الشخصيّة)، وبيّنّا فيه أنّ الحفاظ على الهويّة الثقافيّة للفرد والمجتمع ينعكس إيجاباً على ملامح الشخصيّة، ويساهم مساهمةً كبيرة في مساعدة الإنسان على ضبط بوصلة الحقّ وعدم الانجرار إلى منعطف الباطل.

وتطرّقنا كذلك إلى خطورة تضييع الهويّة الخاصّة بمجتمعنا، التي ما تزالُ صامدةً وصلبةً أمام التغيّرات الفكريّة والتحوّلات العقديّة والأخلاقيّة التي تعصف بالعالم، جرّاء تحوّل المجتمعاتِ المتقدّمة مادّياً إلى مجتمعٍ لا يهتمّ بالقِيَم والضوابط الفطريّة".

وشهدت الندوةُ بقسمَيْها الاستشهاد بعددٍ من الأمثلة في واقعنا الذي نعيشه، للإسهام في تقريب وإيصال ما تمّ طرحُه للمشاركين، الذين أثروها بجملةٍ من الأسئلة والاستفسارات حول ما طُرِح.

هذا وتقدّمت اللّجنةُ التنظيميّة والقائمين على الندوة بالشكر والثناء للعتبة العبّاسية، لما تقدّمُه من جهودٍ كبيرة وعناية فائقة ودعمٍ معرفيّ كبيرَيْن لفئات المجتمع، آملين أن تتوسّع في قادم الأيّام وأن يتواصل هذا المشروع بنفس الوتيرة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: