العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تُطلق فعّاليات تكريم الطالبات المرتديات العباءةَ داخلَ الحرم الجامعيّ

أقامت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة على قاعة مجمّع الشيخ الكلينيّ(رضي الله عنه) التابع لها، بعد ظهر هذا اليوم الخميس فعّاليات اليوم الأوّل من برنامج التكريم والاحتفاء، بالطالبات المرتديات العباءةَ العراقيّة داخل الحرم الجامعيّ في محافظة بابل بنسخته السادسة.

استُهِلَّ الحفلُ الذي شهدَ حضورَ عددٍ من أعضاء مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة ومسؤوليها، إضافةً إلى عددٍ من أولياء أمور الطالبات، بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، أعقبها الاستماعُ للنشيد الوطنيّ وأنشودة العتبة المقدّسة.

جاءت بعد ذلك كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، التي ألقاها بالنيابة عضو مجلس إدارتها الأستاذُ الدكتور عبّاس رشيد الموسوي، وبيّن فيها "أنتنّ هنا لتسجيلِ موقفٍ نبيلٍ بالوقوف بوجه تلك التحدّياتِ السلوكيّةِ الخطيرةِ، وتلك المظاهرِ التي بدأتْ تجتاحُ الحرمَ الجامعيّ..." لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا.

أعقبتها كلمةٌ لمشروع وبرنامج تكريم الطالبات المرتديات العباءة في محافظة بابل القاها السيّد أحمد غني الزاملي، التي قدّم فيها شكره "للعتبة العبّاسية المقدّسة ولسماحة متولّيها الشرعيّ السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) وأمانتها العامّة، على دعمهم لهذا المشروع الذي تشرّف أن يحمل اسم ربّة الستر ومثال العفاف وقدوة الأشراف السيّدة زينب(عليها السلام)".

وبيّن أنّ "مشروع العباءة الزينبيّة قد تجاوز ببركات سميّته حدودَ بابلَ وكربلاء، ليشمل أغلب محافظاتنا الغالية، ولينبثق تجمّعٌ (كروب) بهذا الاسم ضمّ بناتنا المرتديات للعباءة، وحرصنا أن يكون تجمّعاً ثقافيّاً تُلقى فيه المحاضراتُ الأسبوعيّة من قِبل أغلب فضلائنا الأعلام، وفيه دوراتٌ لتعلّم القراءة الصحيحة للقرآن، وفيه المسابقاتُ الفكريّة والعقائديّة والتثقيفيّة، ليتعدّى عددُ الطالبات في هذا التجمّع المبارك (٦٠٠٠) طالبة، وتنبثق منه مجموعاتٌ خاصّة في كلّ الجامعات ومجموعةٌ أخرى في دولة الكويت وسوريا".

واختتم "نطمح بجهود الإخوة إلى تطوير هذا العمل الذي تحوّلَ من نبتةٍ سقتها كفّا أبي الفضل(عليه السلام)، إلى شجرة سترٍ تضمّ بناتنا في ربوع هذا البلد، الذي شرّفَ ترابَه الأنبياءُ والأولياء".

اعتلى المنصّة بعدها الشاعر علي الصفار الكربلائيّ لإلقاء قصيدةٍ شعريّة، إضافةً إلى موشّحاتٍ دينيّة ألقاها المُنشِدُ محمد أمير التميميّ.

ليكون مسك الختام بتكريم الوجبة الأولى من الطالبات المُحتفى بهنّ وسط عبارات الشكر والثناء لهذه المبادرة، ومن المؤمّل أن تُستأنف الفعّاليات يوم غدٍ الجمعة لاستكمال تكريم الوجبة الثانية.

هذا وقد سبق الاحتفال قيام الطالبات بزيارةٍ جماعيّة لمرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).

يُذكر أنّ هذه الاحتفال نظّمته شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بالتعاون مع مكتب متولّيها الشرعيّ للشؤون النسويّة وشعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة، وبدعم عددٍ من أقسام العتبة المقدّسة.