الى

وفود عربية وأجنبية تطّلع من خلال شعبة الانترنت في العتبة العباسية المقدسة على انجازات خَدَمها... أبناء العراق

جانب من الوفد السوري
جانب من الوفد السوري
في إطار الوفود التي تزور شعبة الانترنت في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، وعلى هامش زيارة الوفود العربية والأجنبية التي توافدت على كربلاء المقدسة في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، استقبلت الشعبة المذكورة عددا من الزوار الكرام، من بلدان سوريا، البحرين، الإحساء والقطيف في العربية السعودية، تونس، تنزانيا. واطلعت هذه الوفود كلاً على حدة - باستثناء الوفد البحراني والمستبصر التونسي السيد زين العابدين الموسوي فقد جاؤوا معاً - على آخر إنجازات العتبة المقدسة في المجال المعلوماتي، وشاهدوا آخر ما وُفق إليه أبناء العراق خدم العتبات المقدسة، في مجال برمجة وتطوير موقع العتبة العباسية المقدسة، ورفده بمواد تأريخية وعلمية جديدة، كما اطلعت الوفود الزائرة على بعض المعلومات التأريخية الخاصة بالعتبة المقدسة .

كما استمع الوفد إلى شرح تأريخي مختصر قدمه محرر ومُعد مواد الموقع، بيّن فيه "إبداعات العراقيين التي شيدت هذه العتبة المقدسة مع العتبة الحسينية المقدسة عام 767هـ، في زمن السلطان المغولي اويس حسن حسين الجلائري، وعن التميز الهندسي الذي ينفرد به حرم أبي الفضل العباس عليه السلام عن باقي عتبات المعصوين وأبنائهم عليهم السلام، من حيث وجود شبكة الأنفاق المؤدية للغرفة المباركة التي تحوي الجسد الطاهر لأبي الفضل العباس عليه السلام، حيث تشكل هذه الشبكة ما يعرف في نظم البناء العراقية القديمة بالسرداب".

واطلعت الوفود الزائرة على وحدة البث المرئي المباشر في شعبة الانترنت، حيث قدم المهندس عدي صبري شرحاً لآلية التحكم بالكاميرات ومدى ديمومة عملها لأربع وعشرين ساعة يومياُ، وبين المحرر "كون هذه الوحدة قد وجدت لإشعار الزائر في أي مكان في العالم بأنه قادر على رؤية العتبة المقدسة وزيارتها عن بعد من أي مكان فيه، كما إن هذه الخدمة هي واحدة من عشرات الخدمات التي قدمها الموقع ومنا المكتبات المصورة والمعلومات التأريخية والكتب وغير ذلك" وأبدت الوفود إعجابها بهذه الأعمال، وأثنت عليها.

كما اطلعت على ابداعات وحدة الرسم المتحرك الثلاثي الأبعاد، من خلال باكورة أعمالها، وهو مقطع من فلم كارتوني إسلامي تأريخي مصنوع ببرنامج (3DMAX)، حيث تجري حالياً عمليات تكميله تمهيداً لعرضه في القنوات الفضائية وليكون متاحاً للجمهور من خلال منافذ التوزيع المباشر في العتبة أو عبر الموقع الرسمي لها في الانترنت.

حيث بين محرر الموقع إلى أن "هذا الفلم هو الأول من نوعه في عتبات العراق المقدسة انتاجاً، إذ تقوم بصناعته كوادر هذه الوحدة الفتية في شعبة الانترنت، وباستخدام شخص واحد فقط في التصميم والاخراج والرسم والتحريك، وباستخدام حاسوب واحد، الأمر الذي يتطلب مثيله في العالم عدة اشخاص وعدة اجهزة فضلاً عن اجهزة خاصة لنقل الحركة مخصصة لهذا النوع من التقنيات، مما يشكل انتاجه توفيقاً إلهياً بسبب المكان المطهر وصاحبه عليه السلام".

وقد أثنت الوفود الزائرة على الفلم وتمنت من القائمين على العتبة بأن يكون فاتحة خير لإنتاج أفلام أخرى.

وقد بين محرر الموقع إن "الفلم هو جزء من مشروع كبير تبناه القسم لإنتاج مجموعة من الأفلام التي تعيد صياغة الوعي التأريخي للناس من جديد، مستندين إلى التأريخ الصحيح من مصادره الموثوقة، والذي يكفل الاطلاع عليه الوصول الى الكثير من الحقائق التي تساهم في الخروج من ظلام الضلالات، وتفتح للناس آفاقاً جديدة في الحياة" .

كما اطلعت الوفود على صفحات العتبة العسكرية المقدسة التي بُرمجت وأُعدت موادها في هذه الشعبة لتوثيق جهاد العراقيين في إعادة هذا الصرح الروحي والتأريخي العظيم إلى سابق عهده وبنفس المواصفات، مع توسعات تنسجم مع نسجه المعماري العراقي الأصيل. يذكر إن الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية قد سبقتا باقي العتبات والمزارات المقدسة في العراق في تأسيس الأقسام الهندسية والعلمية والبحثية والإعلامية والثقافية والخدمية والتعليمية وغيرها والتي لم تكن موجودة أصلاً قبل سقوط الطاغية في 9/4/2003م، مما حول تلك البقاع الطاهرة إلى مراكز إشعاع حضاري يضاف إلى كونها مراكز إشعاع روحي للمؤمنين، ولكافة الأحرار في العالم.

وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 90% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 10% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".























تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: