الى

مركزٌ في قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة يستعرض مخاطرَ الطروحات السلبيّة في مواقع التواصل الاجتماعيّ

استعرَضَ مركزُ الدّراسات والمراجعة العلميّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مخاطرَ التفاهة والطروحات السلبيّة في مواقع التواصل الاجتماعيّ، وذلك عبرَ ندوةٍ موسّعةٍ قُدِّمت لمجموعةٍ ونخبةٍ مميّزة من الشباب العراقيّ، مؤلَّفةٍ من (80) شخصاً من مختلف المحافظات العراقيّة.

وقال مسؤولُ المركز ومُحاضِرُ الندوة السيّد حسن الجوادي لشبكة الكفيل، إنّ "الندوة التي أُقِيمت في قاعة مدينة الإمام الحسن(عليه السلام) للزائرين في محافظة كربلاء، هي واحدةٌ من بين سلسلةٍ من الندوات التي يعكف على تقديمها وطرحها المركز، والتي تعمل على تشخيص مواطن الخلل وإيجاد الحلول الناجعة بمحاور عديدة ومختلفة، ومنها ما تُلحِقُه مواقعُ التواصل الاجتماعيّ من خطرٍ على المجتمع العراقيّ".

وأضاف "قدّمتُ في الندوة عدّة محاور أغلبها من الواقع الذي نعيشه، كان أهمّها:

- اندفاع العالم المعاصِر نحو التفاهة، ممّا دفع بعض الباحثين الكبار أن يؤلّفوا كتباً عن خطورة ما يشهده العالم، من تأسيسٍ واضحٍ لكلّ ما هو تافه وساذج في مختلف مناحي الحياة.

- التفاهة تعني عيش المجتمعات حالةً من الضياع والفوضى وتقديم الوضيع على ما هو مهمّ، ممّا يعني إصابة المنظومة القيميّة بتزييفٍ وتحريكٍ عن موضعها المناسب والصحيح.

- يلجأ العديد من صنّاع المحتوى إلى بثّ محتوياتٍ غير سليمة في مواقع التواصل الاجتماعيّ، ممّا يؤثّر بصورةٍ مباشرة على القِيَم والمعتقدات الخاصّة بنا".

وتابع الجوادي "عزّزنا ما طرحناه بمجموعةٍ من الأمثلة والأنموذجات التي تملأ مواقعَ التواصل الاجتماعيّ، والنشر المكثّف والدعم لكلّ ما هو تافه وساذج، وما ذلك إلّا استهدافٌ واضح للعقل الاجتماعيّ وضياع البوصلة الحقيقيّة والمحدّدات الصحيحة، التي يلتزم بها كلُّ مجتمعٍ إنسانيّ ومنه المجتمعُ العراقيّ الذي عُرِف بأصالته وعمق ثقافته".

هذا واختُتِمت الندوةُ بطرحِ الأسئلة من قِبل المشاركين، التي دلّت على مقدار التفاعل الذي أحدثته بينهم وبين المُحاضِر وما قدّمه من طروحات، وهذا جزءٌ مهمّ من أعمال مركز الدّراسات حيث يسعى لتقديم عنايته الفكريّة والتوعويّة المجتمعيّة في كلّ فرصةٍ تُتاح له.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: