الى

ها هنا والله تُزار قبورنا..

ورودُ الإمام الحسين (عليه السلام) أرض كربلاء في الثاني من المحرّم

تُشيرُ الرواياتُ إلى أنّه في اليوم الثاني من المحرّم سنة إحدى وستّين للهجرة، نزلَ الركبُ الحسينيّ أرضَ كربلاء، وكان ذلك في يوم الخميس على ما هو المشهور.

وقد عبّر الإمامُ الحسين(عليه السلام) عن معرفته العميقة بالأرض وبالتاريخ، حيث قال: "إنزلوا، ها هنا مناخُ ركابنا، ها هنا تُسفك دماؤنا، ها هنا والله تُهتك حريمُنا، ها هنا والله تُقتل رجالُنا، ها هنا والله تُذبح أطفالُنا، ها هنا والله تُزار قبورُنا، وبهذه التربة وعَدَني جدّي رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، ولا خُلفَ لقوله"، ثمّ نزل عن فرسه، وضُرِبت خيمةٌ لأهله وبنيه، وضرَبت عشيرتُه خيامَهم من حول خيمته، ثمّ بقيّة الأنصار.

وأقبَلَ الحرّ بن يزيد حتّى نزل حِذاء الحسين(عليه السلام) في ألف فارس، ثمّ كتبَّ إلى عبيد الله بن زياد يخبره أنّ الحسين نزل بأرض كربلاء.

فلمّا كان من الغد قدِمَ عليهم عمرُ بن سعد بن أبي وقّاص من الكوفة في أربعة آلاف فارس، فنزل بنينوى وهناك انضمّ إليه الحرّ بن يزيد الرياحيّ في ألف فارس، فصار في خمسة آلاف فارس، وما زال ابنُ زيادٍ يُرسل إليه بالعساكر حتّى وصل عددُ الجيش الذي استُنفِرَ لقتال الحسين(عليه السلام) إلى ثلاثين ألفاً ما بين فارسٍ وراجل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: