الى

-في ندوةٍ ثقافيّةٍ للعتبة العبّاسية المقدّسة: هذا نتاجُ خطر تضييع الهويّة الثقافيّة العراقيّة!!

قدَّمَ مركزُ الإعلام الوقائيّ التابعُ لقسم الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة، ندوةً فكريّةً تحت عنوان: (الهويّة الوطنيّة وخطر ضياعها)، وذلك استجابةً للدعوة المقدَّمة من مُلتقى أهل البيت(عليهم السلام) في مدينة بدرة شرق محافظة واسط.

وقال مديرُ المركز ومُحاضِرُ هذه الندوة السيّد جسام السعيدي لشبكة الكفيل، إنّ "هذه الندوة تندرج ضمن النشاطات الميدانيّة الخارجيّة لمركزنا، وكانت ضمن مجموعة فقراتٍ تضمّنت الشعر ورثاء أهل البيت(عليهم السلام) وكلمةً لمدير المُلتقى، أُقِيمت في أكبر مساجد المدينة جامع وحسينيّة أهل البيت(عليهم السلام)، بإشراف ممثّل المرجعيّة الدينيّة العُليا فيها الشيخ محسن الجصّاني".

وبيّن السعيدي "استُهِلَّت الندوةُ التي حضرها عشراتُ المؤمنين من بينهم طلبةٌ وأساتذةٌ وموظّفون وكَسَبة، بتقديم تعريفٍ شامل للهويّة الثقافيّة عموماً، والعراقيّة منها بشكلٍ خاصّ وأهمّ عناصرها، مقدِّماً كذلك إيضاحاً لأهمّية الهويّة الثقافيّة لأيّ بلدٍ، في مجال تحصين الأخلاق وتقويم السلوك المجتمعيّ، وتحقيق الانتماء للبلد ثمّ الولاء له وبالتالي رفاه أبنائه".

وأضاف "تطرّقنا كذلك إلى بيان أهمّية الهويّة الثقافيّة في رسم معالم وجود أيّ بلد، وتبيان سبل المحافظة عليها، ومخاطر تضييعها على وجود واستقلال الدولة وسيادتها، مع توضيح المخاطر التي تحدق بالمجتمع في حال ضياعها أو فقدانها والتفريط بها.

وشدّدنا على الخطر الأكبر الذي يهدّد الشعوبَ في هذا العصر، وهو الذي يمسّ هويّتها الثقافيّة والذي قد يؤدّي إذا استفحل إلى ذوبان خصوصيّتها، بل إلى ذوبان شعبها في بحر العولمة"، داعياً إلى "التصدّي لمثل هكذا تحدّيات والتمسّك بالمبادئ الأخلاقيّة التي تحمي كيان المجتمع وأبناءه"، مقدِّماً العديد من الشواهد والأمثلة على ما طرحه، والربط بين مخاطر تضييع الهويّة على العراق حاليّاً، خصوصاً أنّ الماضي القريب يُنذِر بذلك.

وأوضحَ السعيدي "استشهدنا لما طرحناه بتداعيات مذبحة سيفو التأريخيّة شمال العراق سنة 1915م من قِبل العثمانيّين، التي أضاعت العديدَ من أراضي العراق، وكان التفريط بالهويّة الثقافيّة العراقيّة للناجين من المجزرة هو السبب في تضييع تلك الهويّة، وهو ما يجري الآن بشكلٍ آخر من خلال المسلسلات المدبلجة، أحد أبرز المساهِمِين في تهديم الأسرة والمجتمع فضلاً عن الأمور الأُخَر".
واختتم أنّ "ختام هذه الندوة كان التذكير بتحذير المرجعيّة الدينيّة العُليا، من مخاطر تضييع الهويّة الثقافيّة المبكّر في الأسابيع الأولى من سقوط الطاغية في 2003م، لدى لقائها بصحيفة الواشنطن بوست أشهر صحف أمريكا وإحدى أهمّها عالميّاً".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: