الى

(دروسٌ عاشورائيّة) عنوانٌ لمحاضرات قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة

نظّم قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، سلسلةَ محاضراتٍ عاشورائيّة ابتدأها منذ اليوم الأوّل من شهر محرّم الحرام، وذلك لتسليط الضوء على شيءٍ من أبعاد ومفاهيم نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) الخالدة، واستنباط العِبَر والعِظات منها.

وقال رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة الشيخ صلاح الكربلائيّ لشبكة الكفيل، إنّ "المحاضرات التي تشرّفت بإلقائها يوميًّا في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، هي امتدادٌ لسلسلةٍ أوسع وأشمل ابتُدِئت منذ رجوع صلاة الجماعة، بعد توقّفها نتيجة تداعيات وباء كورونا، ونتّخذ وقتها قُبيل صلاة الظهرَيْن لأجل اتّساع رقعة الفائدة".

وأضاف "ما إن حلّ علينا شهرُ الأحزان والمصائب اتَّخذَت هذه المحاضرات منحىً آخر، حيث اتّخذنا لها عنوان (دروس عاشورائيّة)، ونعمل يوميًّا على تقديم درسٍ من هذه المدرسة العظيمة التي أرسى قواعدَها بدمائِهِ سيّدُ الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام)، والتي بذكره تتجدّد سنويًّا".

وأوضح الكربلائي أنّ "المحاضرات كانت بمحاور عديدة وذات طروحاتٍ متنوّعة، لكنّها موحَّدة في الهدف والمضمون، حيث كان أبرزها هو كيفيّة الاستفادة من ملحمة الطفّ الخالدة واستثمارها الاستثمار الأمثل، إضافةً إلى محور حول وضوح الرؤية وتحرّي الهدف من نهضة الإمام الحسين الميدانيّة في ملحمة الطفّ الخالدة، التي سلكها الإمام الحسين(سلام الله عليه)".

وتابع " شملت المحاضرات التطرّق إلى الفدائيّة الواضحة والاستعداد الدائم وبذل الغالي والنفيس، لأجل تدعيم الدين الإسلاميّ بنصرة الإمام الحسين(عليه السلام)، والشموليّة في حركة الطفّ الخالدة التي شملت مختلف الأفراد والأجناس والمذاهب والقوميّات إضافةً إلى الأعمار، وهي صفةٌ وحيدة اتّصفت بها هذه النهضة الخالدة".

واختتَمَ الكربلائيّ "من الدروس التي تضمّنتها هذه المحاضرات هو اتّحاد واندماج النصرة والأنصار، كذلك تطرّقنا إلى المفاهيم الأخلاقيّة ومبادئها التي استُقِيت من واقعة الطفّ الخالدة، وكيف بقيت متّقدةً ليومنا هذا".

يُذكر أنّ قسم الشؤون الدينيّة قد وضعَ خطّةً تبليغيّة وإرشاديّة وتثقيفيّة موسّعة لشهر محرّم الحرام، وُزِّعت على جميع أيّامه وشملت فقراتٍ عديدة، منها إقامة المحاضرات التي تُعقد داخل الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وخارجه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: