ضمّ المنهاجُ العزائيّ لمعهد القرآن الكريم النسويّ في العتبة العبّاسية المقدّسة، جملةً من الفقرات التي تسلّط الضوء على نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) الخالدة، وقد أفرَدَ مساحةً منها لكتاب الله المجيد عبر إقامة محفلٍ قرآنيّ، كان مستهَلّاً للفعّاليات العزائيّة خلال العشرة الأولى من المحرّم.
وقالت مديرةُ المعهد السيّدة منار الجبوري لشبكة الكفيل، إنّ "الإمام الحسين(عليه السلام) كان عِدل القرآن كباقي المعصومين(عليهم السلام)، فهم أحد الثقلَيْن اللذين أوصى رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله) بالتمسُّك بهما، خشية الوقوع في الضلال بعده، ولذلك فهم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه، وبناءً على ذلك أقمنا هذا المحفل المبارك".
وأضافت أنّ "المحفل تضمّن عدّة فقراتٍ أهمّها التلاوات القرآنيّة لعددٍ من القارئات اليافعات، مع متابعة جمعٍ من الحاضرات، وشهد كذلك إقامة محاضرةٍ قدّمتها الأستاذة زينب النجار، وتحدّثت فيها عن أهمّية إحياء شعائر الإمام الحسين(عليه السلام) وإظهارها بما يليق بها، لكونها أحد الامتدادات لنهضة الإمام الحسين(عليه السلام) ورسالته الخالدة، مستشهِدةً بعددٍ من أحاديث أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)".
وتابعت الجبوري "ختام المجلس كان بقصائدَ ومرثيّاتٍ حسينيّة، ترنّمت أبياتُها وصدحتْ بها ملقيتُها بهذا المصاب الجلل للإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه(رضوان الله عليهم)، وكان مسك الختام بقراءةٍ جماعيّة لدعاء الفرج للإمام صاحب العصر والزمان(عجّل اللهُ فرجَه الشريف)".
يُذكر أنّ معهد القرآن الكريم النسويّ قد أعدّ خطّةً لإحياء ذكرى محرّم الحرام وعاشوراء الإمام الحسين(عليه السلام)، سواء في مركزه في محافظة النجف الأشرف أو في فروعه ومراكزه المنتشرة في عددٍ من المحافظات.