الى

مستذكِرِين مصاب جدّهم وأهل بيته وأصحابه..

دخول موكب السادة الخدّام أحفاد الإمام الحسين (عليه السلام)

خرَجَ السادةُ الخَدَمُ من نسل الرسول محمد(صلّى الله عليه وآله) العاملين في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، وانضمّ إليهم عددٌ آخر من غير المنتسبين من أهالي كربلاء مساءَ هذا اليوم الاثنين، بموكبٍ عزائيّ موحّدٍ لاستذكار شهادة الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه(سلام الله عليهم)، وذلك عند مرقده الطاهر ومرقد أخيه وحامل لوائه أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

وكان انطلاقُ الموكب العزائيّ الذي تقدّمه الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، بعد أن انتظم المشاركون فيه على شكل مجموعاتٍ بزيِّهِم المعهود، من شارع قبلة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ليتّجه بعدها لصحنه الطاهر، وتُختتم هذه المراسيم عند ضريح سيّد الشهداء الإمام الحسين(سلام الله عليه).

وجرت العادةُ التي توارثوها جيلاً بعد جيل أن ينطلق موكبُهم العزائيّ بزيِّهم التقليديّ وعمائمهم الخضراء، ومعهم الخَدَم من غير السادة بعمائمهم الصفراء الملفوفة على الطربوش الأحمر، يتقدّمهم حملةُ الأعلام والصولجانات، وهم يهتفون ويردّدون عبارات الحزن والأسى والعزاء على جدّهم الإمام الحسين(عليه السلام) بهذا المصاب، ويجتمعون في مكانٍ معيّن يتقدّمهم كبراؤهم وعمداؤهم من العوائل الحسينيّة الكربلائيّة، وكذلك يُشاركهم فيه أطفالُهم وجمعٌ من الزائرين.

يُذكر أنّ ليلة العاشر من محرّم الحرام تختلف عن سابقاتها من الليالي والأيّام العاشورائيّة، فمن الناحية العزائيّة هناك نزولٌ لمواكب عديدة يختصّ نزولها في هذه الليلة، ومن المواكب التي يكون نزولُها في هذه الليلة الحزينة هو موكبُ السادة الخدّام، بالإضافة إلى غير العاملين في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: